ليلى العلوي.. ذاكرة في زوايا من العالم

10 يناير 2017
(ليلى العلوي، تصوير: نبيل كنعان)
+ الخط -
في غضون أيام قليلة تحلّ الذكرى السنوية الأولى لرحيل المصورة الفوتوغرافية المغربية-الفرنسية ليلى العلوي (1982-2016) التي توفيت في بوركينافاسو قبل عام عقب هجوم إرهابي يوم 15 كانون الثاني/يناير.

تستعدّ عدّة مدن حول العالم لإقامة معارض لأعمال الفنانة الراحلة تتوزّع على مدى هذا العام، حيث افتتح أمس معرض للفنانة بعنوان "مغربيات في المقدمة"، ويتواصل حتى 31 من الشهر الجاري في مدينة وجدة المغربية، كما ينظّم "متحف الفنون الجميلة" في مونتريال، معرضاً يبدأ في 18 كانون الثاني/يناير الحالي ويستمرّ لغاية 30 آذار/مارس القادم، ويحمل عنوان مشروعها الفوتوغرافي الأوّل "أنت لن تمرّ" الذي عكست فيه، كما في أعمالها اللاحقة، التزامها الإنساني بالقضايا الاجتماعية.

يضمّ المعرض 24 صورة تحكي قصّة الشباب المغربي الحالم بمستقبل أفضل في الجهة الأخرى من البحر المتوسط، لتقف الصورة شاهدةً على واقع هؤلاء وتطلّعاتهم. استطاعت العلوي في مجموعتها هذه التقاط الجوهر المؤلم لحياة تترنّح على حافّة فقدان الأمل في مكان صار بعيداً، خلف الحدود التي اجتازها أولئك الشباب لينتهي بعض منهم بإحراق هويّته أو حتى حياته نفسها.

من جهته يعمل مسرح "الحرية" في مدينة تولون الفرنسية، على تحضير معرض "ناطرين" (اسم المشروع الذي اشتغلته العلوي عام 2013)، المقرّر افتتاحه في 2 آذار/مارس القادم. فيه تعرض مجموعة من الصور التي سعت فيها المصوّرة إلى إلقاء حفنة من الضوء على الحياة اليومية للاجئين السوريين في لبنان. صور لرجال ونساء وأطفال، ضحايا فرّوا من الحرب يُقاسون الألم يومياً على بعد كيلومترات من بيوتهم المهدّمة.

في 22 آذار/مارس أيضاً سيُتاح للجمهور في باريس، في "لا غراند أل دو لا فييت" مشاهدة عرض فيديو لمجموعة "عبور"، التي ترصد تجربة مهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء عبر رحلة خطرة لبلوغ شواطئ أوروبا. في مشروعها هذا أرادت العلوي أيضاً إرسال إشارة حول مفهوم أوروبا بوصفها يوتوبيا إشكالية في المخيال الأفريقي.

المساهمون