الباتكلان: نهاية سنة من الحداد

06 نوفمبر 2016
(باتكلان بعد العملية، تصوير: مايا ياتاغان)
+ الخط -

في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، شهد "مسرح الباتكلان" في باريس مجزرة ضمن اعتداءات موسّعة وقعت في العاصمة الفرنسية في نفس اليوم. مع اقتراب الذكرى السنوية لهذا الاعتداء الذي سقط ضحيّته 90 قتيلاً، يعود المسرح إلى الواجهة مع إعلان المشرفين عليه أوّل أمس أنه سيفتح من جديد أبوابه في نفس التاريخ من هذا العام.

بحسب جيروم لانغليه، مدير المسرح، فإن الفنان الإنكليزي "ستينغ" سيكون أوّل من يصعد على خشبة الباتكلان الجديدة. وعن تأخّر هذه العودة سنة كاملة، قال لانغليه "كنّا نحتاج إلى كلّ هذا الوقت للعودة للعمل، أو الحديث في ما جرى".

كما أشار إلى الرمزية التي حظي بها المسرح بعد الاعتداءات التي جعلت له دوراً أوسع من النشاط الثقافي، فقد مثّل مزاراً لأهالي الضحايا، معتبراً أن "صمت سنة هو أيضاً طريقة مواساة لهم واحترام مأساتهم" غير أن مدير المسرح يعقّب "دورنا اليوم هو أن نقول بأن الباتكلان استمر في الحياة".

الحفل الذي سيُحييه "ستينغ" سيكون جزءاً من الدور الجديد الذي تحدّث عنه لانغليه حيث أن ريعه سيذهب إلى الجمعيات المعنيّة بشؤون ضحايا العمليات الإرهابية والتي انتشرت في الفترة الأخيرة في فرنسا.

لا يستمد الباتكلان حضوره في المشهد الثقافي الفرنسي فقط بسبب العملية الإرهابية التي حصلت فيه السنة الماضية، إذ يعتبر من بين أقدم المعالم الثقافية في باريس، إذ تأسس سنة 1864.

المساهمون