"معرض الكتاب العربي" في تركيا: اختبار حضور الضاد

09 نوفمبر 2015
(من مخطوط عربي/ القرن الثالث عشر الميلادي)
+ الخط -

حتى 15 تشرين الأول/ نوفمبر الجاري، يستمر "المعرض الأول للكتاب العربي" في اسطنبول، الذي تنظّمه "الشبكة العربية للأبحاث والنشر"، بمشاركة قرابة خمسين دار نشر عربية بإصدارات تقارب الـ 5000 عنوان.

حول اختيار تركيا لإقامة معرض كتاب بعناوين عربية، يقول مدير "الشبكة"، نواف القديمي، في حديث إلى "العربي الجديد": "فكّرنا في اختبار مناخ تركيا، نظراً إلى أعداد العرب المتزايدة، وجلّهم من المثقّفين والنخب، وخصوصاً بعد ثورات الربيع العربي ولجوء المعارضين إليها، آخذين بالاعتبار عدم وجود أي مكتبة عربية، في ما عدا مكتبة "صفحات" السورية التي افتُتحت مؤخّراً".

تردّد أن منع "الشبكة العربية" من المشاركة في "معرض الرياض" هو سبب اختيار اسطنبول، وهو ما ينفيه القديمي قائلاً: "سنتّجه نحو اسطنبول، حتى لو شاركنا في معرض الرياض. لدينا طموح بتوسيع دائرة نشر الكتاب العربي، بدأناه بالتموقع في عدة عواصم عربية، ونحن نخطو خطوة جديدة في تركيا".

عن هذه الخطوة، يقول: "بدأنا نبحث في تركيا عن الجهة المسؤولة عن تنظيم المعارض، وبعد شهرين من المحاولات ومخاطبة الجهات الثقافية والمسؤولة، علمنا أن إقامة المعرض لديهم لا يحتاج أية موافقة، ولا يتطلّب سوى ناشر تركي يدخل الكتب وشركة تركية تؤمّن اللوجستيات".

من جهة أخرى، يشير إلى أن "المعرض مقتصر على دور نشر من لبنان ومصر، رغم أن دور النشر الأخرى تحمّست للفكرة، لكنها تردّدت، ما دفعنا إلى شراء كتب الدور المشاركة أو الاتفاق معها على صيغة بيع". كما يلاحظ القديمي: "يبدو أننا أخطأنا في اختيار "اتحاد الكتاب الأتراك" مكاناً للعرض، نظراً لعدم اتساعه أمام الحضور، كما فاجأتنا المبيعات الكبيرة حتى الآن".

يُقام أيضاً على هامش المعرض، برنامج ثقافي يشارك فيه عدد من المثّقفين والأكاديميين العرب؛ أمثال برهان غليون وهبة رؤوف عزت ومحمد العبد الكريم ومحمد المختار الشنقيطي وغيرهم.

من أجواء المعرض (العرض الجديد)



من أجواء المعرض (العربي الجديد)

وأمام ما قيل عن اختيار المحاضرين، وعناوين الكتب، وإن كانت تتضمن "توجهات إسلامية" قريبة من الميول السياسية التركية، يرد القديمي: "كمنظّمين وعارضين، لا نبحث عن تسويق أي فكرة أو مذهب، وكل دار تختار العناوين التي تعرضها، والتي يقول بعضم إنها إسلامية ويصفها بعضهم الآخر بالعلمانية".

وبخصوص المثقفين المشاركين، يضيف: "اعتمدنا على علاقاتنا الخاصة بأصدقاء مقيمين في تركيا، وحرصنا أن يكون معظم المحاضرين مقيمين في تركيا، ولم نأت من خارجها سوى بستة محاضرين، محاولين الابتعاد عن السياسي المباشر، بما في ذلك الشأن السوري، رغم غلبة السوريين، جمهوراً ومحاضرين".



اقرأ أيضاً: رسائل عثمانية

المساهمون