الطنبورة: أغاني الساحل في دار الأوبرا

02 أكتوبر 2015
(فرقة الطنبورة)
+ الخط -

إلى جانب الفرق المصرية المعروفة بإعادة إنتاجها لأغاني الشيخ إمام وسيد درويش، والتي انتشرت بعد عام 2010 على المستوى العربي، ثمة فرق أخرى معروفة بالتزامها بعملها على نوع آخر من الأغاني؛ هي أغاني التراث الشعبي المصري.

من أبرز هذه الفرق، "الطنبورة"، التي تُقيم حفلاً عند الثامنة من مساء اليوم، على خشبة "المسرح المكشوف" في "دار الأوبرا" في القاهرة.

عملت الطنبورة، منذ تأسيسها في عام 1989، على يد زكريا إبراهيم، المعروف بـ "الرّيس زكريا"، على جمع وإحياء أغاني التراث الساحلي، خصوصاً أن كثيراً منه قد نُسي وهُجِر إثر عمليات النزوح التي شهدتها مدن قناة السويس بعد عام 1967.

في أغانيها، تمزج الفرقة بين أغاني "الضمّة" المعروفة بصوفيتها، وتلك التي انفردت لها آلة السمسمية؛ أغانٍ تتناول حياة البحر والصيادين، تُشكّل إيقاعاتها رقصةً معروفة باسم "البمبوطية"، وهي رقصة فولكلورية بحرية، يتبادل فيها الراقصون والمغنون الأدوار.

لم تلجأ "الطنبورة" إلى إعادة توزيع تلك الألحان على آلات حديثة، وإنّما اكتفت بالآلات الأصلية المُنتشرة في منطقة الساحل. فإلى جانب السمسمية، تدخل الصاجات والرق والطبول والمثلث كآلات أساسية لدى الفرقة.

كما أنها تستخدم آلة الطنبورة، التي جاء اسم الفرقة منها؛ وهي آلة وترية حجمها أكبر قليلاً من السمسمية، وتعود أصولها إلى السودان، وتتكون من خمسة أوتار، إلى جانب وتر إضافي يسمى الرَّداد.

انتقلت فرقة "الطنبورة" في أوائل التسعينيات لتقدم أغانيها على مسارح القاهرة، قبل أن تبلغ مسارح العواصم العربية وتشارك في مهرجانات أجنبية، مثل مهرجان "أسبوع أنوار مصر" الذي يقيمه "معهد العالم العربي" في باريس، والذي أنتج لهم أسطوانة "سمسمية بورسعيد".


اقرأ أيضاً: "المهرجانات": موسيقى السوق والتوكتوك

المساهمون