عَزيزي أُنسي
ما زالَتِ صورَتُكَ تسكُنُ البيتَ
تُحرِّكُ الظّلالَ
وتعبثُ بِخُيوطِ الذّاكِرة.
■ ■ ■
أريدُ أنْ أقولَ
إنَّ شاعراً مَجنوناً كانَ خَليقَ هَذهِ المَدينَةِ
كانَ ضَوْءاً خافِتاً في دَيجُورْ
حَجَراً في دَربِ الجُلْجُلَة.
■ ■ ■
مِنْ عليائِكَ
حدِّقْ الآنَ في الصّورةِ وابتَسِمْ
حدِّقْ بعيداً ولا تَخَفْ
الهُوَّةُ ليسَتْ بعيدةً
والبيوتُ مفتوحَةٌ على الماءِ
الرّيحِ
الشَّجرِ
على السَّحابِ المندَثِرْ.
■ ■ ■
رَيثَما يمُرُّ الوَقتُ
وتَنْزاحُ الغُبْرةُ عن وَجْهي
سأؤَجِّلُ دَمْعَتي
وأقرَأ قصيدَةً لَكَ
"أخَافْ"
"غُيومُ يا غُيومُ عَلِّميني فَرَحَ الزَّوالْ".
■ ■ ■
عَزيزي أنْسي
يقولونَ إنّكَ الأنْقى
وأنا
بكاملِ وَجْدِي
أصدِّقُ ذلكَ.
* شاعر من لبنان
** كُتبت لمناسبة ذكرى ميلاد الشاعر اللبناني أُنسي الحاج (27 تموز/ يوليو 1937 - 18 شباط/ فبراير 2014)