"وجوه وآثار الأردن".. عن تطوّر الأشكال الطبيعية والإنسانية

13 نوفمبر 2024
من المعرض
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يبرز معرض "وجوه وآثار الأردن" للفنانين غسان سيلا وأنيس المعاني في "البيت العربي" بقرطبة، حيث يستمر حتى 13 ديسمبر، ويستعرض التراث الأردني من خلال 23 صورة فوتوغرافية ومنحوتات فنية.
- يركز القسم الأول من المعرض على تصوير التنوع الثقافي في الأردن عبر وجوه سكانه، من المزارعين إلى البدو، مع إبراز التقاليد والحياة اليومية من خلال عدسة غسان سيلا.
- يستكشف القسم الثاني منحوتات أنيس معاني التي تعكس تطور الأشكال في الطبيعة والثقافة، مع التركيز على المواد وتأثيرات البيئة في تشكيل التاريخ.

في علم الجيولوجيا، يقال إن جبال أي بلد تستطيع أن تكشف أسرار تطوّره الجيولوجي. كذلك الأمر بالنسبة لأسرار حياة بعض سكّان المدن والبلدان، إذ يقال إنّها مكتوبة في ثنايا وجوههم. في وجوه الأردنيّين، وفي مواقع الأردن الجغرافية وتاريخه، ما يجسد هذه المقولة.

هذا ما يصرّ عليه الفنانان الأردنيان المقيمان في إسبانيا، غسان سيلا وأنيس المعاني، في معرضهما المشترك "وجوه وآثار الأردن" المقام حالياً في "البيت العربي" بقرطبة، ويتواصل حتى الثالث عشر من كانون الأوّل/ ديسمبر المقبل.
 
يُقسّم المعرض المكوّن من 23 صورة فوتوغرافية إلى قسمين؛ الأول، يركّز على التراث الذي ينبثق من ثقافة وتاريخ البلاد التي يمكن قراءتها في وجوه الأطفال والنساء والشباب والرجال والشيوخ الأردنيين الذين التقط المصوّر الفوتوغرافي غسان سيلا صورهم أثناء سفره في جميع أنحاء الأردن، حيث أراد أن يعبّر من خلال تفاصيل الوجوه وثناياها وتجاعيدها وسماتها، بدءاً من المزارعين الشماليين إلى البدو، ومروراً بالشيشان، والشركس، والدروز، والأقباط، والأرثوذكس، عن التنوّع الموجود في البلاد.

تكشف كل صورة، على حدّ تعبير الفنان، عن قصة تشكُّل الفسيفساء الإنسانية، حيث لم يصوّر السمات التي لا تُمحى فحسب، بل أيضاً الجوانب المتعلقة بالتقاليد والحياة اليومية، ومثال ذلك عمل الحرفيين الذين يصوغون التراث بمهارة عالية.

أما القسم الثاني من المعرض فهو مخصص لمنحوتات الفنان أنيس معاني، حيث تستكشف أعماله تطوّر الأشكال في الطبيعة والثقافة الإنسانية، والتي بدورها تشير إلى آثار وإشارات وأحداث أُخرى تبحث في تاريخ التكوينات ونموها وتراجعها، كما تركز الأعمال بشكل خاص على المواد المختلفة المستخدمة وتأثيرات البيئة؛ ما هي أشكالها ولماذا تكتسب سمعة سيئة في سياقات مختلفة أو في كائنات حيّة مختلفة.

المساهمون