ناشرون إلى ماكرون: أبق المكتبات مفتوحة

نشرت نقابة متاجر الكتب الفرنسية والاتحاد الوطني للنشر في فرنسا رسالة مفتوحة للتوقيع أمس، خاطبت فيه رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون، مطالبة بالسماح للمكتبات ومتاجر الكتب بالاستمرار، بعد أن حلّت الموجة الثانية من كوفيد-19 وأغلقت بسببها للمرة الثانية المراكز الفنية ودور السينما والمسارح، وترافق مع الرسالة ملصق كتب عليه "سيدي الرئيس، افتح متاجر الكتب".

وقّع على البيان جميع أعضاء النقابة والاتحاد، و250 ناشراً وكاتباً وفاعلاَ في قطاع النشر، وجاء فيه: "في الوقت الذي اضطرت فيه المسارح والمتاحف والمراكز الفنية ودور السينما للإغلاق مرة أخرى للأسف، فإن الإبقاء على متاجر الكتب مفتوحة سيحافظ على الوصول إلى القراءة والثقافة في ظروف صحية آمنة".

وأضاف البيان: "في مارس الماضي، أدى عدم وجود الأقنعة والمعقم وعدم التعوّد على البروتوكول الصحي في مواجهة هذا الفيروس إلى استحالة الترحيب بالجمهور في المكتبات بأمان تام. منذ ذلك الحين، تم تجهيز بائعي الكتب بكل ما يلزم".

ولفت الموقعون إلى أن عودة أعداد القراء في المكتبات، صغارًا وكبارًا، مع نهاية الحجر الأول، كشفت درجة من التعطش للقراءة كن مشككا فيها.

وذكّر الموقعون ببيان قديم نشرته النقابة في 10 آب/ أغسطس 1981، عند المطالبة بقانون السعر الواحد للكتب، قالت فيه "الكتاب ليس منتجاً مثل غيره: إنه خير يجب أن تدافع عنه الأمة في كل الظروف وفي كل الأماكن".

المكتبات من أكثر الحصون فعالية ضد الجهل وعدم التسامح

وأضاف البيان: "اليوم، أصبحت الإنترنت الشبكة الرئيسية لبيع الكتب. إن إجبار جميع المكتبات على الإغلاق أمر غير مفهوم تمامًا. كما تعلم تلعب المكتبات دورًا لا يمكن لأي طرف آخر أن يلعبه، وفي نقل الثقافة والمعرفة ودعم الإبداع الأدبي. كما أنها من أكثر الحصون فعالية ضد الجهل وعدم التسامح"، في إشارة إلى الأحداث الجارية حالياً في فرنسا. 

وتابع الموقعون أن متاجر بيع الكتب ليست محصنة ضد الإغلاق، ولكنهم أضافوا "نحن جميعًا، بائعو كتب، ناشرون، كتّاب، قرّاء مستعدون لتحمل مسؤولياتنا الثقافية والصحية. فتح جميع متاجر بيع الكتب وفتح جميع المكتبات، يعني اختيار الثقافة. إنه اختيار المواطن".

وختم البيان/الرسالة بمخاطبة ماكرون "نطلب منكم، اليوم، السماح لجميع المكتبات بفتح أبوابها ، والتفضل باستقبال مندوبي الموقعين على هذه الرسالة المفتوحة الذين سيقدمونها لك مرتدين كماماتهم ويحترمون مسافة التباعد". 

آداب وفنون

التحديثات الحية

دور النشر العربية... هل يصمد الجميع؟