"مهرجان ومنتدى حقوق الإنسان": السينما الفلسطينية والاحتلال

11 مارس 2024
من فيلم "باي باي طبريا" للينا سويلم
+ الخط -

تحت عنوان "آراء وأصوات فلسطينية"، نظّمت جلسة نقاشية عند التاسعة من مساء أمس السبت، وبثّت على المنصات الإلكترونية لـ"الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان" في جنيف، بمشاركة السينمائيَّيْن الفلسطينيين لينا سويلم ومحمد الجبالي، والمصور الصحافي معتز عزايزة.

الجلسة التي تقام ضمن فعاليات الدورة الثانية والعشرين من "مهرجان الفيلم والمنتدى الدوليّ بشأن حقوق الإنسان" التي انطقت فعالياتها في الثامن من الشهر الجاري وتتواصل حتى السابع عشر منه، تضيء واقع الحياة في فلسطين، وغزّة خصوصاً، تحت الاحتلال، منذ عقود.

وأشار بيان المنظّمين إلى أن صانعي الأفلام الفلسطينيين يواجهون الاحتلال، سواء من بقي منهم في فلسطين أو من غادرها، إذ جميعهم يساهمون من خلال أفلامهم في تناول "تاريخ وقصص شعب مقاوم رغم الاحتلال والمعاناة اليومية"، حيث نوقش دور السينما في هذه اللحظة المهمة في تاريخ فلسطين.

يضيء المهرجان تاريخ الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال ودور السينما في هذه المرحلة

كما يتضمّن عرض فيلم "مكسور- رحلة فلسطينية عبر القانون الدولي" (2018) للمخرج الفلسطيني محمد العطار عند السادسة والنصف من مساء غدٍ الثلاثاء، الذي يقدّم شهادات لخبراء قانونيين من قضاة "محكمة العدل الدولية" ودبلوماسيين ومسؤولين في الأمم المتحدة، معارِضة لإقامة جدار الفصل العنصري الذي بدأ الاحتلال الصهيوني بإقامته عام 2002، حيث يحاول الفيلم الإجابة عن تساؤل أساسي لماذا لم يُمنع الكيان من الاستمرار في بناء الجدار، رغم صدور قرار "محكمة العدل الدولية" بعدم مشروعيته سنة 2004؟

ويُعرض أيضاً عند الثانية من ظهر بعد غدٍ الأربعاء فيلم "باي باي طبريا" (2023)، من سيناريو وإخراج لينا سويلم، وهو يروي قصة أربعة أجيال من النساء في عائلة فلسطينية، حيث الجيل الأول عاش قبل النكبة وهجّر قسراً من أرضه، بينما نساء الجيل الثاني أكملن دراستهن وعمل معظمهن في التعليم، ثم جيل ثالث تتنوّع فيه الاهتمامات وتتغيّر النظرة إلى قضايا اجتماعية عديدة مع مزيد من الاغتراب، وصولاً إلى الجيل الرابع الذي تمثّله المخرجة نفسها، كونها نصف فلسطينية ونصف جزائرية.

تحاول التظاهرة، مثل العديد من المهرجانات السينمائية التي تقام في الغرب، التركيز على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي التي تتواصل منذ نحو ستّة وسبعين عاماً، لكنها تتجاهل في الوقت نفسه حقّ الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال إلا بالوسائل السلمية، وأن أتاحت حضور سينمائيين وفنانين يؤيّدونها.
 

المساهمون