"مهرجان تيمقاد الدولي".. ثمن الأخطاء السابقة

29 يوليو 2023
من الدورة السابقة
+ الخط -

في تمّوز/ يوليو الماضي، عاد "مهرجان تيمقاد الدولي" بمدينة باتنة، شرقَي الجزائر، بعد انقطاع سنتَين بسبب جائحة كورونا. لكنّ عودته كانت متعثّرة بسبب حدوث خلل تقني أدّى إلى توقّف حفل الافتتاح، وهو ما دفع وزارة الثقافة إلى الإعلان عن "فتح تحقيق" في الأمر، ثمّ الإعلان، بعد أيّام قليلة من ذلك، عن إقالة مدير التظاهرة يوسف بوخنتاش، واستبداله بالمدير العام لـ "الديوان الوطني للثقافة والإعلام" عبد الله بوقندورة.

شارف الشهر الحالي على الانتهاء من دون تنظيم الدورة الثالثة والأربعين من المهرجان، والتي كانت مقرَّرة في الأسبوع الأخير منه، وأيضاً من دون الإعلان عن برنامجها، أو عن تاريخ تنظيمها. ويبدو أنّ تأجيل الدورة إلى آب/ أغسطس المقبل، أو عدم إقامتها بالمرّة خلال العام الجاري، سيكون إحدى تبعات عدم حلّ المشكلات المتراكمة خلال الدورات الماضية؛ ومنها عدم تسديد مستحقّات قرابة 250 شخصاً، بين فنّانين ومنظّمين، شاركوا فيها.

ولا يبدو أنّ تلك المشكلات ستُحلّ قريباً في ظلّ تحميل كلّ طرف، من الأطراف المشاركة في تنظيم المهرجان، مسؤولية الأمر لطرف آخر؛ فبينما قال والي باتنة، محمّد بن مالك، إنّه راسل وزارة الثقافة للتدخّل وتسوية الوضعية المالية للمهرجان، نقلت وسائل إعلامية عن مدير التظاهرة، عبد الله بوقندورة، قوله إنّ وزارة الثقافة مسؤولة على الجانب الفنّي والتقني فقط، بينما يقع الجانب اللوجستي على الولاية التي لم تُسدّد ما عليها من مستحقّات إلى الآن، في حين اتّهم مسؤولون محلّيون إدارة المهرجان السابقة بالتنصّل من مسؤولياتها وعدم تسديد المستحقّات المالية.

تُقدّم هذه المشكلات صورةً عن وضعية غالبية المهرجانات الفنّية والثقافية التي تشرف وزارة الثقافة على تنظيمها؛ حيث، وعلى الرغم من تكرُّر تصريحات مسؤوليها حول ضرورة إعادة ترتيب تلك التظاهرات، لا يزال كثيرٌ منها يُقام على نحو ارتجالي ودون التزام بمواعيده "القارّة".

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون