"مهرجان المنمنمات وفنون الزخرفة": جناحٌ تضامني مع فلسطين

بعد بدء العدوان الإسرائيلي على غزّة في تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي، أعلن القائمون على "المهرجان الدولي للمنمنمات وفنون الزخرفة" في الجزائر عن تأجيل فعاليات دورته الثالثة عشرة التي كان مقرَّراً تنظيمها بين الثامن عشر والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وذلك في سياق تأجيل وإلغاء الفعاليات الثقافية والفنّية تضامناً مع فلسطين.

مؤخّراً، أُعلن عن تنظيم الدورة بين السابع والعشرين والتاسع والعشرين من كانون الأوّل/ ديسمبر الجاري في "مركز الدراسات الأندلسية" بمدينة تلمسان غربي الجزائر، مع تخصيص جناح لفلسطين، "تضامناً مع الشعب الفلسطيني في غزّة الذي يتعرّض لعدوان صهيوني غاشم"، وفق المنظّمين.

وقالت مديرة المهرجان سامية قادرين، في مؤتمر صحافي أُقيم في "المدرسة العليا للفنون الجميلة" بالجزائر العاصمة، أمس السبت، إنّ الدورة المُقبلة من المهرجان ستكون "دورةً استثنائية وتضامنية مع غزّة، من خلال الجناح الذي سيضمّ أعمالاً لفنّانين جزائريّين تُلقي الضوء على جرائم الاحتلال الصهيوني من قتل وتشريد وتهديم للمعالم الأثرية والتاريخية ومحاولة لطمس الهوية الفلسطينية، وتُعرّف بالتراث المادّي واللامادي الفلسطيني".

ويضمّ الجناح، أيضاً، وفق قادرين، صوراً تعكس معاناة الفلسطينيّين تحت الاحتلال، وتركيباً فنّياً ضخماً يعكس الخراب والدمار الذي طال مختلف مظاهر الحياة والإنسان في غزّة.

يشارك في الدورة الجديدة سبعون فنّاناً من تسعة بلدان عربية وأجنبية؛ من بينها سورية وإيران وتركيا وإندونيسيا وأوزبكستان، ويُنتظَر أن يشهد تنظيم معرضٍ يضمّ 150 عملاً للفنّانين المشاركين، وندوةً علمية بعنوان "نظرة شاملة على فنون الزخرفة والمنمنمات من الشرق إلى الغرب الإسلامي"، بمشاركة أكاديميّين وفنّانين من الجزائر وخارجها.

وتشهد الدورة، كذلك، إقامة دورات تدريبية في الزخرفة والمنمنمات للفنّانين وطلبة الفنون الجميلة، كما تكرّم الفنّان الجزائر المتخصّص في المنمنمات أبو بكر صحراوي، ويُعلَن في ختامها عن أسماء الفائزين في الدورة 13 من "المسابقة الدولية في فنّ المنمنمات والزخرفة".

آداب وفنون

التحديثات الحية

غزّة... أربعة آلاف عام تحت القصف