بعد تأجيله العام الماضي، والذي قبله، بسبب جائحة كورونا، أعلن القائمون على "مهرجان الجزائر الدولي للسينما" عقد دورته الحادية عشرة في الجزائر العاصمة، بين الأوّل والعاشر من كانون الأوّل/ ديسمبر المقبل.
وقالت زهيرة ياحي، مديرة التظاهُرة التي تُعرَف أيضاً باسم "المهرجان الدولي للفيلم الملتزِم"، في ندوة صحافية بالجزائر العاصمة أوّل أمس الخميس، إنّ الدورة الجديدة ستشهد عرض قرابة ستّين فيلماً بين روائي طويل وقصير ووثائقي، خمسة وعشرون منها تُعرض ضمن المسابقة الرسمية.
يُشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، التي يترأس لجنة تحكيمها الجزائري مرزاق علواش، كلّ من فيلم "أرقو" للجزائري عمر بلقاسمي، و"200 متر" للفلسطيني أمين نايفة، و"ليبمو" للبريطاني بين شاروك، و"المجهولون" للرواندي موتيغاندا وانكوندا، و"المريض المثالي" للسويدي ميكائيل هفستروم، إضافةً إلى الفيلم الفرنسي البلجيكي الجزائري المشترك "عن إخواننا الجرحى" للمخرجة سيستيرن هيليي، الذي يتناول حياة المناضل الفرنسي فرناند إيفتون الذي ساند الثورة التحريرية وأعدمه الاستعمار الفرنسي بالمقصلة عام 1957.
ويشارك في فئة الأفلام القصيرة، التي يترأس فاتح عيادي لجنة تحكيمها، فيلم "سرد" للفلسطينية زينة رمضان، و"لا تطعموا الحمام" للبريطاني أنتونان نيكلاس، و"وداعاً أيها الأوغاد" للكندي رومان دوموند، و"المجهولون" للسنغالي فاما ريان ساو، إضافةً إلى خمسة أفلام جزائرية؛ هي: "سيعود" ليوسف محساس، و"طيلة الليل" لفيصل حموم، والجسر" لشوقي بوكاف، و"تشبتشاق ماريكان" لآمال بليدي، و"الصغيرة" لأميرة جيهان خلف الله، وهو من إنتاج جزائري فرنسي مشترك.
وفي فئة الأفلام الوثائقية التي يترأس لجنة تحكيمها سعيد مهداوي، يُعرض كلّ من "حمص، قصة سلب" للفلسطيني عبود العافي، و"عدم الانحياز" للصربية ميلا توراجليك، و"صمت الأثير" للسويسرية جوليانا فانجول، و"ويلي" للكندي لورانس ماثيو ليجي، و"إذاعة السلام" للفرنسي غزافييه دو لوزان، و"مشية الهرّة" للسويدي جوهان سكوف.
ومن الأفلام التي تُعرَض خارج المسابقة الرسمية: فيلم الافتتاح، "الغريب" لعامر فخر الدين، وهو من إنتاج مشترك فلسطيني سوري ألماني قطري، وفيلم الاختتام، "الملكة الأخيرة" لداميان أونوري وعديلة بن ديمراد من الجزائر، إلى جانب خمسة أفلام تُعرَض في الجزائر لأوّل مرّة، هي: "إخواننا" لرشيد بوشارب، و"العايلة" لمرزاق علواش، و"وانيبيك" لرابح سليماني، و"حكاية ليوم آخر" للكوبي فيرنندو بيريز، و"سان - أومير" لأليس دياب.
ويشهد المهرجان، أيضاً، تنظيم ثلاث ورشات: الأُولى بعنوان "بين الوثائقي والروائي: حدود مبهمة" من تأطير المخرج شرقي خروبي، والثانية حول "السينما والبيئة" من تأطير المخرجة البريطانية شي تاي، والثالثة حول "مهنة التمثيل" من تأطير لينا خودري ورضا كاتب وسمير قسمي.
وقالت ياحي إنّ برنامج المهرجان يقترح قسماً جديداً بعنوان "إضاءات"، يتناول ستّة، هي: "الذكرى الستّون للاستقلال"، و"لقاءات"، و"السينما والبيئة"، و"اكتشافات"، و"سينما، ذاكرة ومقاومة"، و"السينما والمرأة"، مُضيفةً أنّ العروض وبقية الفعاليات ستتوزّع بين قاعات "ديوان رياض الفتح" و"قصر الثقافة مفدي زكريا" و"قاعة السينماتيك" في الجزائر.
من جهة أُخرى، يكرّم المهرجان مؤسّسة "شاشات سينما المرأة" الفلسطينية، التي تأسّست عام 2005، وتعمل في مجال تنمية وتطوير قدرات القطاع السينمائي الفلسطيني النسوي الشاب.