"مقاومة الإبادة العِلمية".. من غزّة إلى الضفّة الغربية

25 فبراير 2024
فتىً يعبر بدرّاجته أمام أنقاض "جامعة الأقصى" في غزّة، 15 الشهر الجاري (Getty)
+ الخط -

شملت حرب الإبادة الجماعيّة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي ضدّ الشعب الفلسطيني، منذ ما يزيد على أربعة أشهر، المؤسّسات العِلمية والأكاديميّات، ولم تقتصر على قتل أكثر من ثلاثين ألف مُواطن في غزّة. وبذلك تكون الإبادة العِلمية المتمثّلة بالاستهداف الإسرائيلي المتعمَّد للكوادر التعليمية والجامعات والمدارس الفلسطينية، جزءاً أساسيّاً من مشهد الإبادة الكلّي.

كلُّ الجامعات في غزّة تمّ تدميرها جزئيّاً أو كلّياً على يد الصهاينة، وتحوّلت الجامعتان الرئيسيّتان في القطاع: "الإسلامية" و"الأزهر"، إلى أنقاض بفعل طائرات العُدوان، كما تُشير التقديرات الأخيرة إلى أنّ 370 مدرسة إما دُمِّرت أو تعرّضت لأضرار جسيمة، فضلاً عمّا تحوّل منها إلى مراكز إيواء.

"مقاومة الإبادة العِلمية: الباحثون الفلسطينيّون يتحدّثون علناً"، عنوان الندوة التي تُنظّمها مجموعة "عُلماء من أجل فلسطين"، عبر منصّة "زووم"، عند الخامسة بتوقيت لندن، من مساء بعد غدٍ الثلاثاء. ويُشارك في الندوة ثلاثة باحثين، هُم: وسام عامر من "جامعة غزّة"، وسندس حمّاد من حملة "الحقّ في التعليم" التابعة لـ"جامعة بيرزيت"، ونمر سلطاني من "مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية" في "جامعة لندن" (SOAS).

يتناول الباحثون مفهوم الإبادة العِلمية بوصفها جزءاً من استراتيجية أوسع لمحاولة القضاء على الثقافة والهويّة الفلسطينية، وكجريمة مُمنهجة تحرم الفلسطينيين من أبسط حقوقهم.

كما يناقش المشاركون في الندوة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الضفّة الغربية، والمخاوف الناجمة عن مواصلة المستوطنين اعتداءاتهم المُنظَّمة، والتي أدّت إلى زيادة القيود المفروضة على حركة الشعب الفلسطيني، بمن فيهم طلّاب المدارس والجامعات الذين يُواجهون صُعوبات في الوصول إلى المراكز العِلمية، في حين لجأت العديد من جامعات الضفّة الغربية إلى التعليم عن بُعد لضمان سلامة الطلّاب والموظّفين والأكاديميّين.

في المقابل يسعى المشاركون إلى البحث في سبُل مكافحة الإبادة العِلمية، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة لمقاومتها، بما في ذلك دور حملات المناصرة في وضع التضامن الدولي والدعم المادّي والإعلامي موضع التنفيذ.

نصوص
التحديثات الحية
المساهمون