"معرض مسقط الدولي للكتاب".. إصدارات وندوات عن فلسطين

25 فبراير 2024
طفلان عُمانيان يزوران المعرض في يومه الأوّل برفقة والدهما
+ الخط -

منذ تأسيسه عام 1992، ظلّ "معرض مسقط الدولي للكتاب" يمضي بوتيرة مُواكِبة لمستجدّات صناعة الكتاب والنشر؛ حيث تمكّن عبر دوراته المتتالية من أن يكون موعداً منتظراً على مستوى معارض الكتب الخليجية والعربية، مستقطباً دُور نشر بارزة سنويّاً.

مساء الأربعاء الماضي، افتُتحت فعاليات الدورة الثامنة والعشرين من المعرض في "مركز عُمان الدولي للمؤتمرات والمعارض"، والتي تتواصل حتى الثاني من آذار/مارس المقبل، بمشاركة 847 دار نشر من 34 بلداً عربياً وأجنبياً، وبعناوين تزيد على 600 ألف عنوان.

تحضر القضيّة الفلسطينية في المعرض، عبر عدد من الإصدارات الجديدة التي تقدّمها أبرز المؤسّسات الفكرية العربية. وضمن هذا الإطار، يتيح "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، في جناحه، سلسلتي "ذاكرة فلسطين" و"ترجمان"، اللتين تضمّان عناوين عديدة، منها ما صدر بعد العدوان الإبادي على غزّة، إضافة إلى إصدارات أُخرى في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

حواريّات تُقارب قضيّة العرب المركزية من زوايا أدبية وثقافية

ويخصّص البرنامج الثقافي للمعرض ندوات فكرية وثقافية تتمحور حول القضية الفلسطينية، من بينها: "الراهن العربي ومآلات القضيّة الفلسطينيّة" للباحث المصري حسين عبد الغني، والتي عُقدت أمس السبت، وحاورته فيها الباحثة فاتن بن لاغة، و"التشبّث بالأرض في الأدب الفلسطيني"، وتُعقد عند الثامنة من مساء بعد غدٍ الثلاثاء بمشاركة عدد من الباحثين والكتّاب، ويديرها سليمان المعمري.

وضمن البرنامج الثقافي، عُقدت مساء الخميس الماضي ندوة بعنوان "مجلّة نزوى: ثلاثون عاماً من الإنجاز الثقافي 1994 - 2024"، حيث قدّمت الروائية العُمانية جوخة الحارثي الجزء الأوّل منها، بمشاركة باحثين وكتّاب عرب لفتوا إلى دور المجلّة العُمانية في المشهد الثقافي العربي طيلة ثلاثة عقود، قبل أن تستكمل الباحثة عائشة الدرمكية الجزء الثاني من الندوة عصر أول من أمس الجمعة، بجلسة ضمّت كُتّاباً عرباً ومُتخصّصين في الأدب العربي من ألمانيا وفرنسا وأميركا والهند.

ويتضمّن البرنامج ندوات حول الرواية والقصّة القصيرة والكتابة الإبداعية؛ من بينها: "الرواية النسائية الخليجية ومدى تمكّنها من الإحاطة بالوقائع الاجتماعية والتاريخية"، التي عُقدت أمس السبت، و"الكتابة الإبداعية في فنّ القصة القصيرة" ويقدّمها طالب الرفاعي عند الخامسة من مساء اليوم، و"دهشة السرد بين القصّة والمسرح" لمفلح العدوان وآمنة الربيع، ويقدّمها محمد بن سيف الرحبي، و"الكتابة الإبداعية بين الموهبة والصنعة" لهدى حمد، و"قراءات في الأدب العُماني الحديث" لحامد بن عقيل ومبارك الجابري، و"اتجاهات الرواية العُمانية" لإسماعيل العجمي، و"الرواية والذكاء الاصطناعي" لمعمر التوبي وحبيب عبد الرب سروري ومحمّد جليد، و"النقد الغائب والانفجار السردي" لفهد الهندال.

وتُناقش ندوات أُخرى واقع الترجمة في العالَم العربي، مثل ندوة "الأدب العربي في ميزان الترجمة"، التي تنتظم عند السادسة من مساء اليوم، ويشارك فيها خالد البلوشي وسواد حسين وروجر ألن ووليم هيتشن ومبارك سريفي، و"عُمان بعيون إيطالية" لجوليانو ميون وأنجيلا لوانجو، في نفس التوقيت مساء غدٍ، و"دور الباحث الغربي المستعرب في دراسة ونقل النصوص العربية إلى لغات أجنبية وسلطته على اللغة التي يُترجم لها النص" لستيفان ويندر من ألمانيا وبيير لارشيه من فرنسا، عند السادسة والنصف من مساء الأربعاء المقبل.

ومن المحاور الأُخرى التي يتناولها البرنامج الثقافي: أدب الرحلات، والتوثيق التاريخي، والمواطنة وحقوق الإنسان، والخطّ العربي، والسينما العُمانية، والذكاء الاصطناعي.
 

المساهمون