مشاهدات رحّالة بريطاني مجهول في حلب عام 1841 (2/ 2)

22 أكتوبر 2022
مدينة حلب في رسم لـ إرنست هرتسفيلد (1879 - 1984)
+ الخط -

نتابع في هذا المقال وصف مدينة حلب خلال أعوام 1841 و1842 و1843، في الرحلة المسمّاة "السوريون المعاصرون"، والتي ترجمها خالد الجبيلي وصدرت قبل أربعة أعوام عن "دار نينوى" في دمشق. وصاحبُ الرحلة مجهول الاسم، وصفته دار النشر البريطانية التي أصدرت كتابه عام 1844 بأنه "طالب دراسات شرقية".

وفي هذا الجزء من رحلته، يتحدّث عن الصراع السياسي الذي كان قائماً بين الإنكشارية والأشراف، ويستعرض هشاشة السلطة العثمانية في ذلك الوقت، بعد خروج قوّات إبراهيم باشا، ونبذاً عن أحوال الأوروبيين واحتفالاتهم في المدينة، وأخباراً عن المسيحيين الوطنيين.


الإنكشاريون والأشراف

يقول صاحب الرحلة إنّ مدينة حلب لم تكن في الآونة الأخيرة مسرحاً لأحداث مهمّة، وإنّ وضعها السياسي يدخل في اهتمام الأوروبيين؛ بسبب مكانتها الرفيعة بين مدن الدولة العثمانية في آسيا. ويشير إلى فترة تاريخية عصيبة عاشتها هذه المدينة الهامّة؛ وهي فترة انقسامها منذ فترة بعيدة إلى حزبين أو فئتين عنيفتين، وهما: الأشراف، أو ذوو العمامات الخضر المنحدرون من سلالة الرسول، والإنكشاريون، أو الفئة العسكرية.

ويقول: "لكي نفهم وضع الفئتين في العاصمة السوريّة الشماليّة جيّداً خلال فترة زيارتي، يجب أن أعود بقرّائي إلى بداية القرن الحالي، وهي الفترة التي لم تكن تحظى فيها فئة الأشراف بالاحترام والتقدير، وكان الإنكشاريّون يتمتّعون خلالها بكامل قوّتهم. وكما كان الحال مع المماليك في مصر قبل الاحتلال الفرنسي، كانت سلطة باشا السلطان الذي كان يمهر جميع القوانين والوثائق الرسميّة بختمه اسميّة، فيما كانت القوّة الحقيقية تكمن في أيدي البكوات والأبوات، الذين كان لكلّ واحد منهم شخص يوفّر له الحماية لدى الباب العالي".

ويحدّثنا عن تفاصيل المعركة الشهيرة بين الأشراف والإنكشارية عام 1815، ويقول إن سببها هو تعرّض قافلة كبيرة متوجّهة إلى إسطنبول إلى النهب والسلب، وعرف عن تورّط اثنين من كبار الإنكشاريين في حلب في هذه القضية، فأصرّ شعبان أوغلو والي المدينة على استرجاع الممتلكات أو التعويض عنها.


تفاصيل المذبحة

يروي طالب الدراسات الشرقية تفاصيل المذبحة التي ارتكبها الوالي بحقّ زعماء الإنكشارية فيقول: "كان معظم زعماء الإنكشاريّة الآخرون يرغبون في أن يظلّ الباشا بعيداً عن التدخّل في شؤونهم. وكان ذلك سبباً وجيهاً لأن يتداعى البكوات والأبوات لعقد اجتماع لهم، وتوجّهوا إلى القصر في حيّ أبي بكر في ضواحي حلب. وبما أنّهم لم يساورهم أيّ شكّ في إمكانية حدوث شيء، فلم يرافقهم سوى حفنة قليلة من المرافقين. وقد استقبلهم الباشا استقبالاً حسناً، وبعد انتهاء بعض المناقشات، خرج من الغرفة ودخل الجنود المختبئون في الغرف المجاورة، وقتلوا جميع الزعماء المجتمعين البالغ عددهم ثلاثين شخصاً بدم بارد. وكذا فعل الباب العالي في التخلّص من جميع أعضاء الإنكشاريّة الأشدّ بأساً".

ونتيجة لذلك، قوي مركز الأشراف على حساب الإنكشارية الذين كانوا يسيطرون على ضواحي المدينة وكان مركزهم في بانقوسا حيث "قهوة الأغا"، المقهى الذي يلتقي فيه آغوات الإنكشاريّة، ولكن هاتين الفئتين اتحدتا من جديد بعد أن فرض خورشيد باشا ضريبة جديدة في العام 1819، وقُتل عدد من ضبّاط الباب العالي، فحاصر الباشا وقوّاته المدينة مدّة أربعة أشهر، وألحق بهم هزيمة في نهاية الأمر.


صعود عبد الله بابلسي

يضيف: "كانت مشاعر الفئتين قد أصيبت بالشلل التام بسبب زلزال عام 1822، وقُضي عليها قضاء تاماً بعد الاحتلال المصري". ولكن ولأسباب موضوعية قام إبراهيم باشا المصري بتعيين عبد الله بابلسي، وهو من المحسوبين على الإنكشارية وكان يتمتّع بنفوذ كبير بينهم رغم أصوله الوضيعة، متسلّماً للمدينة، "وشريطة أن يتمكّن عبد الله من السيطرة على غوغاء الإنكشارية، غضّ المصريّون الطرف عنه، وعن أساليبه، وأُعفي رجاله من التجنيد".

وبعد خروج المصريين، تحالف الوالي أسعد باشا المعيَّن من السلطان مع الإنكشارية من أجل حفظ النظام. فاستغلّ قوّة عبد الله بابلسي، الذي أصبح الآن عبد الله بك. ويقول: "باختصار، لم يتمكّن المفتي من التعايش مع المتسلّم؛ لأنّ أساليبه التي تخلو من أيّ ضمير، والأكثر وقاحة وفظاظة، تتناقض مع مكانته كرجل دين ومُفتٍ، وتتعارض مع دماثته. كما أنّ فئة الأشراف التي ينتمي إليها تضمّ في معظمها التجّار والمشتغلين في التجارة، ممّن ينحون نحو السلم أكثر من الإنكشاريين".

ويلاحظ صاحب الرحلة الفروقات الكبيرة بين الدمشقيّين والحلبيّين، حيث يقول: "إنّ الحسد والكراهية شائعان لدى الحلبيّين. ورغم أنّه لا يفصل دمشق عن حلب سوى مئتي ميل، فإنّ هاتين المدينتين مختلفتان كاختلاف فيينا وبرلين. إذ يُمكن اعتبار دمشق فيينا السورية، حيث تجد أنّ جمال الضواحي، وروعة الحياة الماديّة فيها يجعلان السكّان ينصرفون إلى المتعة والملذات، ويُضفي ذلك طبعاً جيّداً على الناس. أمّا حلب، فعلى العكس من ذلك، يُمكن اعتبارها برلين شرقيّة، فجدب الطبيعة الخارجية يشحذ ذكاء السكّان، لكن للأسف، يزيد من أنانيتهم".


قهوة الآغا وحي بانقوسا

ويبدو أن الأخبار الكثيرة التي سمعها عن "قهوة الآغا" حرّضته على زيارة ضاحية بانقوسا برفقة دليله السياحي الخدوم كما يقول، ويضيف: "انطلقنا من الجديدة، وسِرنا في جادة المدينة، وكان الخندق الذي يبلغ عرضه قرابة خمسين خطوة، جافّاً جيّداً، ومغطّىً بالأشجار والشجيرات الملتفّة الكثيفة. وكان السور في الجادّة مزيجاً رائعاً من الهندسة المعماريّة المحلّية الحديثة، والقلاعيّة القديمة؛ إذ كنت ترى هنا وهناك نوافذ مشربيّة تبرز من بين الأسوار السميكة التي تعود إلى أيّام تيمورلنك أو سليم. ونظراً لقصر المسافة التي تفصل المدينة عن الضاحية، فإنّ التناقض بينهما مميّز ومثير للاهتمام. وقد كنت قد لمحت إلى المظهر الحضري للمدينة ذاتها، لكن ضاحية بانقوسا مثل أيّ بلدة عريقة ريفية. ففي المدينة ترى بيوتاً عالية، وأسواقاً طويلة مقوّسة، كلّ سوق منها مخصّص لتجارة مُعيّنة، حيث يُمكنك أن ترى أحد الأفنديّة يرتدي ثياباً جميلة، ويمتطي حصاناً، ويهزّ برأسه يميناً ويساراً، وهو ينظر إلى أصدقائه المغمورين، ويبتسم صاحب المحلّ مسروراً، وتُعقد الصفقة، ويُنزل اللوح الخشبي لباب الدكّان، ويعيد التحيّة".

ويستطرد في وصف حي بانقوسا: "حي بنقوسا مفعم بالحيويّة والنشاط. والبيوت فيه إمّا بيوت ريفيّة، أو من بيوت الضواحي. والسوق ليس مقنطراً، بل عبارة عن عواميد عارية، قلّما تكسوه الحصر التي تقي من شمس الصّيف، ومطر الشتاء. والدكاكين ليست مجمّعة في أسواق متخصّصة، إذ يمكنك أن تجد أنّ محلّ الجزّار ومحلّ العطّار متجاوران، بحيث تسبق رائحة ماء الورد رائحة أحشاء الذبيحة.. وها هو البدوي الذي يبيع منتجات ألبانه وسط النفايات في سوق الضواحي الكبير. وأخيراً (إيّاك أن تبوح بشيء). ها هو يساوم على بيع مواد من القافلة المسروقة مؤخّراً. لكن انظر إلى أعلى الطريق، حيث يسير المعتّر أو الأزعر. وتتأكّد من أنّه إنكشاري: فملابسه رثّة، لكن مسدّساته وخنجره في حالة لا بأس بها، ولا يُبدي احتراماً لأيّ أفندي، لكنّه يُلقي التحيّة على رفاقه الخارجين على القانون من قرلق حتى باب النصر".

وبعد أن يصل إلى القهوة يصفها بالقول: "حسناً، هُنا نحن أخيراً قد وصلنا إلى قهوة الآغا الشهيرة، قال صديقي. أين هي؟ سألته واستدرت بلهفة، ورحت أُحدّق لعلّي أرى هذا المقهى السياسي المشهور، الذي رحت أقارنه بمكان التقاء المتآمرين في القصر الملكي القديم. وتتبّعت بعيني الاتجاه الذي يؤشّر إليه بإصبعه، ورأيت مكاناً يُشبه مبنى خارجيّاً لمصنع جعة، يجلس أمامه عشرة رجال أو اثنا عشر رجلاً يُشبهون بعضهم من حيث المظهر، ويُدخّنون النارجيلة. هل هذا هو المقهى الذي جئنا لرؤيته؟ قلت مشدوهاً، فقال: نعم، أنا متأكّد. هل ظننت أنّك كنت ذاهباً إلى باب السلام في دمشق؟ فقلت: كفانا من رؤية المقاهي السياسية في حلب".


فرنجة حلب

يخبرنا طالب الدراسات الشرقية أن السيد "ويري" سمح له بأن يبحث في سجلّات القنصليّة البريطانيّة خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر. ويمتدح أبنية حلب التي حافظت على هذه الوثائق، كونها مبنية بطريقة متينة تقيها من الحرائق. ويشير إلى أن تجارة الشركة البريطانيّة كانت في أوجها خلال فترة الكومنولث، وخلال عهد تشارلز الثاني، كان هناك أكثر من خمسين بيتاً بريطانيّاً في هذه المدينة. وكان يوجد كذلك في حلب، التي كانت مركز التجارة الهنديّة، كما يقول، شركات هولنديّة وفرنسيّة ومن البندقيّة، التي كانت تُشكّل كلُّها مجموعة أوروبيّة كبيرة في وسط السكّان المسلمين.

ويعلّق قائلاً: "لا يزال الحلبيّون المتقدّمون في السنّ يتذكّرون بعض أطوار السّلوك الغريبة التي كان يمارسها بعض أفراد الشّركة البريطانيّة. فذات يوم، وخلال فترة الكرنفال، كان الفرنسيّون في نزهة إلى البستان، وكانوا يضعون جميعُهم أقنعة، وكان القنصل، ذلك الشّخص المهمّ الوقور، يتقلّد سيفاً خشبيّاً، ويرتدي قبّعة سوداء، وسترة متعدّدة الألوان، يرتديها المهرّجون عادة! وفيما كان هذا الضجيج يعلو بالقرب من الخانات، كان السيد فيرتون، أحد أقرباء الأدميرال فيرتون، يُخطّط للقيام بمزحة عمليّة، أحدثت الكثير من البهجة والضحك لفترة طويلة بعد ذلك... فبما أنّه كان قد تعرّف إلى الباشا، استعار بدلته، وتنكّر أفراد الشّركة ليظهروا بمظهر حاشيته، بالإضافة إلى القوّاصين والجنود غير النظاميّين، وساروا في موكبه باتجاه البستان. وكان الفرنسيّون في غمرة متعتهم وبهجتهم (الكيف)، وشيئاً فشيئاً بدأت تتسلّل أصوات قرع الطّبول الصّغيرة إلى آذانهم. وظنّوا أنّ الموكب، الذي كانت تحجبه الأشجار، موكب قوّات غير نظاميّة متوجّهة إلى القُرى. وفيما كان المهرّج يقف على أطراف أصابعه، ويلوّح بسيفه عالياً بيد واحدة، ويرفع كأس شمبانيا باليد الأخرى محيياً إحدى السيّدات، دخل ترجمان الباشا بالابتسامة الرسميّة التي تجمع بين التملّق والغرور، وأعلن أنّ سعادة الباشا، الذي كان يشعر بالتعب بسبب رحلته، يطلب إذناً من القنصل لزيارة خيمته؛ ليمكث بضع دقائق للاستراحة، ويحتسي معه فنجاناً من القهوة".

وحدثت مواقف مضحكة استرسل رحّالتنا بذكرها، وطرافتها تقوم على انتهاك بعض التقاليد التي تخص طبقات ومراتب الشخصيات الأوروبية، وهو ما كان يدعو للضحك في ذلك الوقت.


مستعربون

وفي تعليقه على حياة الأوروبيين الذين اتخذوا حلب مستقراً لهم يقول: "إنّ الفرنجة في حلب مشرقيّون أكثر ممّا هُم في أيّ جزء آخر من تركيّا. وفي الواقع، فإنّ الفرنجة الذين وُلدوا في هذا البلد يمتلكون صفات العرب في شخصيتهم أكثر بكثير ممّا يمتلكون من صفات الأوروبيين. وعندما بدأت تجارة حلب في الانحدار في حوالي نهاية القرن الماضي، غادر جميع الإنكليز المدينة. أمّا الجاليتان الفرنسيّة والإيطاليّة فكانتا عبارة عن مستعمرات أكثر من كونهما شركات تجاريّة؛ وذلك لأنّ أفراد هاتين الجاليتين يعيشون في مناخ يشبه مناخ بلادهم، فقد اشتروا بيوتاً وبساتين، واستمرّوا في ممارسة عملهم في التجارة المحليّة، معتمدين على المصادر المتبقيّة في المدينة. وحتّى الآن، ففي الوقت الذي تبنّت فيه السيدات اليونانيّات والأرمنيّات في تركيّا أبّهة المجتمع الأوروبي، فإنّ الشّابّات الإفرنجيّات في حلب لا يزلن يحتفظن بعظمة الزي السوري القديم الرائع. ويتكلّمن اللغة العربيّة، وتكون أحياناً لغتهنّ الوحيدة التي يتكلّمنها. ولا شيء يُمكن أن يتجاوز كرم ولطف هؤلاء الناس؛ إذ إنّ بعض أجمل ساعات حياتي، وأكثرها سعادة هي تلك التي أمضيتها في ربوع حيّ الكتّاب في حلب".


حفل على شرف السفير الإنكليزي

يحدثنا طالب الدراسات الشرقية عن حفل أقامه الإنكليز للفرنجة الموجودين في حلب، مؤكّداً أنّه حفل شرقي الطابع بعكس الحفلات التي تُقام في إزمير أو الإسكندرية، والتي تشبه إلى درجة كبيرة أي حفلة تُقام في إحدى مدن الموانئ الإيطاليّة.

ويقول: "لكي أذهب إلى الحفلة كان عليّ أن أمرّ عبر الأسواق، التي كان يُخيّم عليها في هذه الساعة من اليوم سكونٌ مطبِق، وتخلو من أيّ إنسان، وكان ينيرها عدد من المشاعل، وبدَونا مثل فريق من الرحّالة يستكشفون تجويف كهف واسعا تحت الأرض. وعندما دخلت الصالة حيث تُقام الحفلة، تكوّن لديّ انطباع بعد اجتيازنا هذه المحنة المتجهّمة كالتجربة التي يتعرّض لها الهواة ممّن يبهرهم ألق بول فيرونيس بعد أن يحدّقوا طويلاً في الظلام الدامس الفظيع الذي يغمر لوحة ليليّة بريشة رامبرانت. فقد كان يغمر هذا المكان النور والجمال. إذ كانت السيدات يرتدين أثواباً جميلة أنيقة مصنوعة من الساتان الحلبي الموشّى بالذهب، التي يؤكّد لنا المؤرّخون القدماء أنّها من بقايا الصناعات التي خلّفها الإغريق. وكنت قد سمعت في دمشق قصصاً غير سارّة عن تأثير المناخ وآثار حبّة حلب (اللشمانيا) على جمال الحلبيين الوسيمين. لكنّنا في هذه المناسبة، وبعيداً عن رؤية أيّ شيء لتأكيد ذلك، أُصبنا جميعنا بالدهشة أمام هذا الاستعراض الرائع للجمال الأنثوي. وكان سقف القاعة في شكل قبّة، ولم تكن هناك أرضيّة للرقص، بل أرض مزخرفة بالفسيفساء باهظ الثمن. وبين الرقصة التي يتّخذ فيها الرّاقصون شكل مربّع، ورقصة الفالس، قُدّمت رقصات عربيّة بأسلوب سكّان اللاذقيّة الأكثر رشاقة في سورية".

ويشير رحالتنا إلى أن أحوال المسيحيين في ذلك الوقت باتت أفضل حالاً ممّا كانوا عليه في عهد المصريين، ولم يعودوا يتعرّضون إلى عمليّات الابتزاز كما كان يحدث في أثناء فترة النظام القديم في تركيّا. ويقول: "وقبل وصولي إلى المدينة، كانت قد جرت حالات عديدة اعتنق فيها مسيحيّون الدين الإسلامي. وبشكل عام فقد انخفض عدد الأشخاص الذين اعتنقوا الإسلام أكثر ممّا كان في السابق. ويُعزى أحد أسباب ذلك إلى تدنّي القدرات السياسيّة للسلطنة العثمانيّة، بالإضافة إلى استقلال اليونان، وضغط روسيا، ونظام محمّد علي، التي ساعدت جميعها في عدم التشجيع على تغيير الدين".

المساهمون