محمد العزيز بن عاشور.. تونس زمن الأمراء والبايات

بعد سنوات من سيطرتهم عليها بنهاية الدولة الحفصية، بدأ العثمانيون حُكم تونس في العام 1590؛ حيث استمرّ ذلك ضمن مرحلتَين: مرحلة الدايات بين 1598 و1630، ومرحلة البايات بين 1631 و1702. في العام 1705، سيستقلّ الحُكم في تونس عن الدولة العثمانية مع تأسيس حسين بن علي الدولة الحسينية التي استمرّت طيلة 252 عاماً، وانتهت بتأسيس الجمهورية عام 1957.

ضمن الإصدارات التي تهتمّ بهذه المرحلة من تاريخ تونس، صدر حديثاً عن "منشورات ليدرز" كتابٌ جديد باللغة الفرنسية للباحث التونسي محمد العزيز بن عاشور تحت عنوان "في زمن الأمراء والبايات: حلقاتٌ من التاريخ التونسي".

يُضيء الكتاب على محطّات أساسية من تاريخ تونس، منذ قيام الدولة الأغلبية في أفريقية (تونس حالياً) خلال القرن التاسع الميلادي، والتي فرضت نفوذها على قسم كبير من المغرب العربي، وشهدت الكثير من الصراعات والأزمات السياسية والحروب، وصولاً إلى أواخر دولة البايات الحسينيّين في منصف القرن العشرين.

وبين الأغالبة والعثمانيّين، يُخصّص بن عاشور فصول كتابه لمختلف الدول والفترات التي مرّت بها تونس؛ وهي الدولة الفاطمية، والدولة الصنهاجية، والفترة الموحّدية، والدولة الحفصية.

ويهدف العمل، بحسب الناشر، إلى "فهم الأسباب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي أَسّست لهويتنا الحضارية، مع ابراز منزلة بلادنا في محيطنا المغاربي والمتوسّطي، وعلاقتنا مع المشرق وأوروبا عبر العصور".

وتصدَّرت غلافَ الكتاب لوحةٌ نُشرت في صحيفة "لو بتي جورنال" الفرنسية في السابع من تمّوز/ يوليو 1904، لمناسبة زيارة محمد الهادي باشا باي إلى فرنسا.

الصورة

يُذكَر أنّ محمد العزيز بن عاشور (مواليد 1951) باحثٌ ومؤرّخ متخصّص في التاريخ الحضري والاجتماعي والثقافي في تونس الحديثة والحضارة الإسلامية. ومن مؤلّفاته الأُخرى: "جامع الزيتونة: المَعلم ورجالُه"، و"علماء مدينة تونس في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر"، و"فئات المجتمع التونسي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر"، و"باردو: قصر بايات تونس"، و"فائض الشرق: مفهوم السلطة في الوطن العربي"، و"تونس والبحر: المتوسّط والشرق في مرآة التاريخ".

موقف

التحديثات الحية

نادي القصة بتونس: عودٌ إلى مواجهات التأسيس