مثقّفو الجزائر: مع حقّ فلسطين في المقاوَمة

18 أكتوبر 2023
تظاهرة في الجزائر العاصمة تنديداً بالعدوان على غزّة، 13 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023 (Getty)
+ الخط -

أشكالٌ مختلفة من التضامُن مع فلسطين عبّرت عنها مؤسَّسات ثقافية جزائرية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزّة؛ من بينها وزارة الثقافة التي أعلنت، الجمعة الماضي، عن تعليق جميع "الأنشطة الاحتفالية" بالنظر إلى "الوضع المأساوي الذي تشهده مدينة غزّة الباسلة، جرّاء الاعتداءات الهمجية والتدمير الشامل والتقتيل الوحشي على أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد، والذي يُخلّف يومياً المئات من الضحايا العُزّل".

في هذا السياق، تقرَّر تأجيل "المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية"، الذي كان مقرَّراً إقامة فعاليات دورته الثالثة عشرة في الجزائر العاصمة بين التاسع عشر والسادس والعشرين من تشرين الثاني/ أكتوبر الجاري، في حين أصدر القائمون على تظاهرة "الأيام السينمائية لفيلم التراث"، التي يُنتظَر أن تُقام دورتُها الثانية في مدينة أُم البواقي شرقي البلاد، بين السادس والعشرين والتاسع والعشرين من الشهر الجاري، والتي تحلّ فلسطين ضيف شرف فيها، بياناً دعوا فيه إلى "الالتفاف حول مناصرة القضية الفلسطينية، ومواجهة الحرب الدعائية الشرسة التي تخوضها الأبواق الصهيونية لمغالطة الرأي العام الدولي".

كما أعلنت وزارة الثقافة، اليوم الأربعاء، عن تأجيل الدورة الرابعة من "مهرجان عنّابة للفيلم المتوسّطي"، والتي كانت مقرَّرة بين الثالث والتاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر المُقبل، بسبب "تصاعُد الاعتداءات العدوانية الغاشمة على الشعب الفلسطيني الأعزل في غزّة وغيرها من المدن الفلسطينية الصامدة، وبعد المجزرة الرهيبة التي تعرّض لها مئات الأطفال والنساء والشيوخ العزل إثر القصف الصهيوني الهمجي الأعمى على المستشفى المعمداني".

من جهة أُخرى، عبّر مثقّفون جزائريّون عن تأييدهم المُطلَق لحقّ الفلسطينيّين في المقاوَمة، مُدينين العدوان الإسرائيلي على غزّة، والتأييد الأميركي والغربي لهذا العدوان. واعتبر بيانٌ وقّعه عددٌ من الكتّاب والباحثين والأكاديميّين والصحافيّين أنّ "تأكيد الولايات المتّحدة وأوروبا الغربية على أنّ حماس 'حركة إرهابية' ليس كذباً فحسب، بل إنّه غير عادل ويتناقض مع مبدأ الحياد والعدالة"، مضيفاً: "إزاء هذا التأكيد الذي يُحوّل الضحية إلى جلّاد، والجلّاد إلى مواطن بريء، فإنّنا نُعلن أنّ حماس حركة مقاومة وطنية هدفُها الأساسي تحرير فلسطين من النير الاستعماري الصهيوني المستمرّ منذ 75 عاماً".

ورأى الموقّعون على البيان أنّ "التحيُّز المتكرّر باستمرار من جانب الولايات المتّحدة وأوروبا لصالح إسرائيل لا يخدم القانون الدولي ولا يخدم السلام"، مؤكّدين أنّ دعمهم للمقاومة الفلسطينية، متمثّلة في حماس إلى جانب كل الفصائل الفلسطينية، ضدّ الاحتلال والمجازر التي ترتكبها "إسرائيل" يومياً ضد شعب أعزل، "يمليه علينا سببٌ واحد: احترام حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير".

من الموقّعين على البيان: احميدة عيّاشي، وأحمد رواجعية، وحمراوي حبيب شوقي، وسفيان جيلالي، وفوزية بوغنجور، وبوداود عميّر، ومصطفى ماضي، وعبد الحميد شكيل، ومينة مراح، ولحسن بوربيع، ومحمد شريف بوسعدية، وسعيد بوطاجين، ومراد بوكرزازة، ومحمّد أمين رزين محمد، وجيدل بن الدين، وسليم عبادو، ورابح خدوسي، ومليكة سعدون، وزبير عروس، وكمال فيلالي، وعمّار بورويس.

المساهمون