متحف القيقب.. افتتاح جزئي بعد طول إغلاق

16 فبراير 2021
جزء من واجهة متحف القيقب
+ الخط -

أعلنت "مصلحة الآثار الليبية" منذ أيام إعادة فتح جزئيّ لمتحف قلعة القيقب (أجابيس) بالقرب من الجبل الأخضر شمال شرقي البلاد، على أن تتولّى الشرطة السياحية عمليتي الحراسة والمراقبة، كجزء من الخطّة التي تقرّرت عام 2017، وتتمثّل بصيانة العديد من المعالم التاريخية وعودة الإشراف المباشر عليها من قبل السلطات الرسمية.

وأغلق المتحف في القلعة التي يحمل اسمها منذ عام 1990 نتيجة نقص الكوادر المدرّبة وإهمال ملف الآثار وعدم توفير مخصّصات للصيانة الدائمة، ما تسبّب في أن تصبح بعض أجزائه مهدّدة بالسقوط بفعل التشقّقات والتصدّعات في الجدران.

(مخطط لقلعة القيقب)
(مخطط لقلعة القيقب)

في حديثه إلى "العربي الجديد"، أشار عبدالله شنابو مدير مكتب الاعلام في "الآثار" إلى أنه "تم تخصيص القسم الشرقي من القلعة لعرض بعض العيّنات التي تمثّل مجموعات التاريخ الطبيعي، ففي القاعة الأولى عُرضت بعض الحشرات والقواقع والبيض، وكذلك عدد من الجماجم البشرية والحيوانية، أما القاعة الثانية فخُصّصت لعرض عدد من الزواحف مثل الثعابين والضب، في وضع مشابع للبيئة التي تعيش فيها"

(مقتنيات من قسم التاريخ الطبيعي في المتحف)
(مقتنيات من قسم التاريخ الطبيعي في المتحف)

وأوضح أنّ هناك قاعتين لقسم الجيولوجيا حيث تُعرض في الأولى المعادن والنباتات المتحجّرة ومجموعة من حفريات الحيوانات اللافقرية، وبعض الأحياء البحرية الدقيقة، وتحتوي الثانية على الحفريات التي تمّ اكتشافها صدفةً أثناء التنقيب عن النفط في منطقة زلطن عام 1968، وتعتبر دليلاً حيّاً على ما كانت عليه المنطقة أثناء عصر الميوسين (الذي يمتدّ بين خمسة ملايين وثلاثة عشر مليون سنة مضت). ومن أهمّ الحفريات المعروضة في هذه القاعة قطع من جماجم وفقرات عظميّة لتمساح وقطع من درقة سلحفاة وغيرها.

وتتكوّن قلعة القيقب من دور أرضي مربّع الشكل طول ضلعه حوالي خمسين متراً، وله في كلّ زاوية برج أسطواني يُصعد إليه بدرجات عددها أربع وعشرون، ويبلغ ارتفاع الجدار الخارجي ستّة أمتار، وتتخلّل جدران القلعة مادة اللبن (الطوب المشوي) ممّا يجعلها ذات سمك كبير قياساً بالجدران الداخلية.

(أحد التماثيل الأثرية داخل سور المتحف)
(أحد التماثيل الأثرية داخل سور المتحف)

ويتوسّط القلعة من الناحية الجنوبية بابٌ كبير له عقد نصف دائري، وينفتح على ممرّ عريض سقفه مسّطح، كما يوجد في الجدار الشرقي لهذا الممر مدخلان يؤديان إلى قاعة مستطيلة الشكل لكلّ منهما عقد نصف دائري أيضاً، وتصل نهاية الممرّ إلى باب كبير يؤدي إلى ساحة القلعة.

ويضمّ جناح المقتنيات الشعبية أدوات منزلية وأزياءً تراثية وأدوات زراعة وصيد، وبعض الأدوات والأسلحة التي استعملها المقاومون الليبيون في حروبهم ضد الاحتلال الإيطالي، ومنها المحفظة الشخصية لعمر المختار ومقتنيات تعود إلى أحمد الشريف السنوسي الذي يعد من أبرز المقاومين الليبيين إبّان فترة الاستعمار، ويرجّح بأنه تم نقلها إلى متحف طرابلس.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون