بالتزامُن مع تضامُن شخصياتٍ ثقافية وفنية عربية وأجنبية مع أهالي حي الشيخ جراح الذين يُواجهون، منذ أيّام، اعتداءاتٍ إسرائيلية ومحاولاتٍ لإجلاء بعض منهم لصالح جمعيات استيطانية، أطلق عددٌ من المؤسَّسات الثقافية في قطر حملة تضامُن مع سكّان الحيّ المقدسيّ على مواقع التواصُل الاجتماعي.
وأضاء "المتحف الوطني" في الدوحة، ليلة أمس، مقرّه باللون الأحمر تضامُناً مع أهالي الحيّ، قبل أنْ ينشر اليوم عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تُظهر المبنى وقد توشَّح باللون الأحمر، مع منشورٍ كتب فيه: "ارتدى متحف قطر الوطني اللون الأحمر القاني كتعبير عن التضامُن مع سكان حي الشيخ جرّاح في القدس، والذين يواجهون منذ أيام محاولات لتهجيرهم من بيوتهم من قبل المستوطنين الإسرائيليين".
الأمرُ نفسُه قام به "المتحف الإسلامي" في قطر ليلة أمس؛ حيثُ أضاء مقرّه هو الآخر باللون الأحمر، ونشرَ صوراً عبر حسابته على مواقع التواصل الاجتماعي، مع الفقرة نفسها.
ويقع حيُّ الشيخ جرّاح، الذي يُعدُّ بمثابة ذاكرة ثقافية للقدس، في الجانب الشرقي مِن المدينة الفلسطينية، وهو يحمل اسم الأمير حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجراحي، الذي كان طبيباً للقائد صلاح الدين الأيوبي، الذي حرّر القدس من الصليبيين عام 1187.
ويوجدُ في الحيّ ضريح الشيخ جراح، الذي رحل عام 1202 ميلادية، وهو يعرف باسم "الزاوية الجراحية"، وفوقه بُني مسجدٌ يحمل اسمه أيضاً.
وأُنشئ الحي عام 1956؛ حيث سكنت فيه عائلات فلسطينية هُجِّرت من أراضيها المحتلة عام 1948.