"مارتير" للفاضل الجعايبي: عرضٌ بعد تأجيل

10 يناير 2021
الفاضل الجعايبي (تـ: فتحي بلعيد/ Getty)
+ الخط -

كان من المفترض أن تنطلق عروض العمل الجديد للمخرج التونسي الفاضل الجعايبي في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث جرى الكشف عن عنوانه حينها: "مارتير" (شهيد)، وظهرت إعلانات العرض في "قاعة الفن الرابع" في تونس العاصمة. غير أن وصول الموجة الثانية من فيروس كورونا إلى تونس فرض تأجيل العرض الأول إلى وقت غير معلوم.

مؤخراً، عادت الحياة إلى مسارح تونس العاصمة، ومن العروض التي جرت برمجتها عرض الجعايبي المؤجّل، حيث سيقام لثلاثة أيامٍ متتالية، من الجمعة 15 كانون الثاني/ يناير إلى الأحد 17 من الشهر ذاته. العمل من إنتاج "المسرح الوطني التونسي" وهو، بحسب الملصق، مقتبسٌ عن نص يحمل العنوان ذاته من تأليف الكاتب الألماني ماريوس فون ماينبرغ (1972).

يقول تقديم المسرحية: "عندما تستقيل العائلة، وتنهار المنظومة التربوية، ويتوه الدّين بين الشعوذة والانتهازية، ويتهوّر المجتمع ويتوحّش، ولا يبقى فيه إلا القليل القليل ممّن يؤمنون بالعقل الرّشيد، يصبح لا حول للشّاب الضائع إلا التشبّث بقيم "الإنقاذ" الديني المتشدّد و"بحدّ السيف القاطع".

يعتمد الجعايبي في هذه التجربة على وجوه جديدة، حيث اختار أن يجسّد العمل أعضاءُ فرقة "المسرح الوطني الشاب" التي كان هو خلف فكرة إطلاقها خلال مدة توليه إدارة مؤسسة "المسرح الوطني". يشارك في الأداء كلّ من: أوس الزبيدي، ونهى النفاتي، ومالك شفرود، ومي السليم، وكلارا الفتوي الهوى، ومهدي عياد، وسوار عبداوي، وأمان الله عتروس، وحمزة الورتتاني.

تبدو هذه المسرحية الجديدة غير بعيدة عن أعمال الفترة الأخيرة من مسار الجعايبي الإبداعي، والذي تجلّى خصوصاً في عمليه الأخيرين: "العنف" (2015)، و"الخوف" (2017)، ناهيك عن أعمال أقدم مثل "تسونامي" و"خمسون"، وقد اتسمت جمعيها بنزعة نقدية عالية تحاول أن تضع المتفرّج أمام واقعهِ ضمن لغة بصرية وسمعية صادمة.

المساهمون