لبنان.. التزامٌ بدعوة الاحتجاج العالمية ضدّ الإبادة

في الحادي عشر من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، شهدت مدنٌ عالمية إضراباً شاملاً من أجل غزّة، حيث علّقت الفعاليات الخدَمية أنشطتَها كافّة، ومن ضمنها مؤسساتٌ ومراكز ثقافية عديدة في لبنان؛ احتجاجاً على الإبادة الجماعية الصهيونية، وقد حقّق الإضراب جُزءاً من الرسالة التي يسعى إليها في الضَّغط على الحكومات الغربية المنخرطة في العدوان.

مرّة أُخرى، يُحاول الناشطون ومناصرو القضية الفلسطينية على مستوى العالَم استكمال تلك التجربة، من خلال الدعوة إلى تحويل ليلة رأس العام الجديد إلى احتجاج عالَمي، تحت شعار "أميركا تُمدّد حرب الإبادة: أوقفوا إطلاق النار.. لا تحتفلوا فوق جُثث أطفالنا".

ونصّ بيان الدعوة بالتوجّه إلى "جميع رفاق نضال الشعب الفلسطيني وشركائه من أحرار هذا العالَم إلى تصعيد الاحتجاج والنضال للمطالبة بوقف فوريّ لإطلاق النار، وتوجيه التحرُّكات والاحتجاجات في رأس السنة الجديدة أمام السفارات والمصالح ومراكز القرار الأميركية، وللضغط على موقفها ومواقف حلفائها الشريكة والداعمة للمذابح المستمرّة".

وتابع البيان: "بعد 82 يوماً من حرب الإبادة ضدّ الشعب الفلسطيني في غزّة، وبعد أن أصدر مجلس الأمن قراراً حُذفت منه بضغط و'فيتو' أميركي أي اشارة جدّية لوقف إطلاق النار، ليُجدّد لـ'إسرائيل' رخصة قتل الفلسطينيّين في غزّة بتواطؤ عربي وأُممي صارخ ومُذلّ، نرفض أن يأتي العام الجديد على غزّة بينما المَدافع تقتل العائلات وتسحقُ لحم الأطفال، أو أن يحتفل هذا العالَم بدخول عام جديد في ظلّ الإبادة المستمرّة، وندعو لتحويل هذا اليوم لمناسبة احتجاج عالمي ضدّ المذابح المستمرّة وفي مواجهة داعميها".

من جهتها، أعلنت جمعيّاتٌ أهليّة ومراكز ثقافية لُبنانية التزامها بالدعوة العالمية، إلى جانب فنّانين ومثقّفين عديدين، حيث من المقرّر أن تحتضن "ساحة الشهداء"، وسط بيروت، تظاهرة احتجاجية عند العاشرة والنصف من مساء غدٍ الأحد، تحت شعار "لتكن ليلة رأس السّنة تظاهرة نصرةً لأهلِنا في غزّة وشعبِنا في الجنوب، وتذكيراً بأنّ لبنان في حالة حرب، وأنّ مواجهتَنا للعدوّ الصّهيوني هي حربٌ وجوديّة في وجه قوى الاستعمار وأدواتها".

كما أكّد الداعون إلى التظاهرة أهمّية "المبادرة إلى تنظيم وقفات وتظاهرات في مناطق لبنان كافّة قبل منتصف الليل بالتّزامن معنا ومع مختلف التحرّكات حول العالم".

موقف

التحديثات الحية

"الفيلوسامية" في زمن الإبادة.. كيف "نفهم" الخبل الألماني؟