قطاع النشر في إسبانيا… رهانٌ على الشباب

10 يوليو 2023
من أجواء معرض مدريد للكتاب، 2023 (Getty)
+ الخط -

تحرص وزارة الثقافة الإسبانية في كل عام على إصدار تقريرٍ إحصائي سنوي تتناول فيه حركة الطباعة والنشر والقراءة في البلاد، كما أنّها تعرض فيه، من بين أمورٍ عدّة، إحصائيات متعلّقة بعدد الكتب المطبوعة، سواء الإلكترونية منها أو الورقية، إضافة إلى جنس هذه الكتب، والمحافظات الإسبانية التي طبع فيها أكبر عدد منها.

وتهدف الوزارة من وراء هذا التقرير السنوي، والذي صدر هذه المرّة وتناول عام 2022، إلى معرفة الجوانب التي تضررت في قطاع النشر بإسبانيا، لا سيّما بعد وباء الكورونا، الذي شلّ حركة البيع والطباعة ولا تزال آثاره واضحة على قطاع النشر والقراءة. كلّ ذلك من أجل تبنّي سياسات ثقافية من شأنها أن تدعم هذا القطاع وتشجّع حركة القراءة والنشر في البلاد، خصوصاً بين فئة الشباب، كما جاء في البيان الذي رافق صدور التقرير. 

ويذكر التقرير أنه طُبع في إسبانيا العام الماضي ما يقرب من 93 ألف كتابٍ تقريباً، وهي نسبة أقل 0,1 بالمئة من عام 2021، ويقدّر أنه طبع 252 عنواناً في اليوم الواحد. وأتت مدريد بالمرتبة الأولى من حيث المحافظات التي طبع فيها أكبر عدد كتب، حيث نُشر فيها ما يقرب من 30 ألف عنوانٍ، وتلتها محافظة كتالونيا، حيث طبع فيها قرابة 20 ألف عنوان، أما إقليم الأندلس فقد جاء في المرتبة الثالثة وطبع فيه قرابة 15 ألف عنوانٍ.

وأفاد التقرير أن كتب العلوم الاجتماعية والإنسانية كانت الأكثر طباعة ووفرة من حيث عددها، حيث وصلت نسبتها إلى 29 بالمئة من المجموع العام، وتلتها الرواية، التي وصلت نسبتها إلى 24 بالمائة. أمّا كتب الأطفال والبالغين فقد بلغت نسبتها 12 بالمئة. 

وذكر التقرير أنّ نسبة 61 بالمئة من الإسبان مارسوا القراءة في عام 2022، بمعدل كتاب واحد على الأقل، وهي نسبة قليلة مقارنة مع عامي 2018 و 2019، حيث وصلت النسبة إلى 65 بالمئة. وتوافقت الفئة العمرية لمن يقرأون أكثر مع فئة البالغين والشباب، لا سيّما بين 15 و 24 عاماً. كما بيّن التقرير أن النساء يقرأن أكثر من الرجال، كذلك الأشخاص الحاصلين على تعليم عالٍ أو في مرحلة الثانوية. 

المساهمون