"فلسطين في مدينة نيويورك": معرض جماعي

في عام 1989، نظّمت الفنانة الكورية الجنوبية يونغ سون مين (1953-2024)، التي رحلت الشهر الماضي، معرضاً جماعياً وحلقة نقاشية تحت عنوان "الوطن: بحث فلسطيني" في غاليري "ماينر إنجيري" بنيويورك، بالتعاون مع الفنانة الإيرانية شيرين نشأت، حيث قدّمت يونع عملاً بعنوان "فلسطين الآن".

المعرض الذي أقيم بالتزامن مع الانتفاضة الفلسطينية آنذاك في إطار التضامن مع المقاومة وحركات التحرّر في العالم الثالث، وضمّ أعمالاً لفنانين مثل: لورين آدامز، وتود أيونغ، وأليكس كورن، وهنري دو مولان، وبيتر جورفين، وكليف جوزيف، وويليام يونغ، وبيتي كانو، وأندريا كانترويتز، وسوزان ماكليلاند، وتيتسو أوكوهارا، ومشير صديقي، وروبرت فيشنيس، وفيليس يامبلوسكي، وآخرين.

تستعاد التظاهرة بعد خمسة وثلاثين عاماً من خلال معرض "التحرك نحو الوطن: الفن من أجل فلسطين في مدينة نيويورك 1989 و2024" الذي افتتح في الثلاثين من الشهر الماضي، في غاليري "Subtitled NYC" بنيويورك ويتواصل حتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري.

يتضمّن المعرض منتخبات من الأعمال التي عرضت عام 1989، بالإضافة إلى أعمال جديدة لفنانين فلسطينيين

يتضمّن المعرض الجديد منتخبات من الأعمال التي عرضت عام 1989، بالإضافة إلى أعمال جديدة لفنانين فلسطينيين من الذين يعيشون أو يعملون في المدينة، منهم الفنان والناقد المؤرخ كمال بُلّاطة، والفنان فارس رزق والفنانتان زيتون النصر وهيفاء بنت القاضي.

ويستمدّ المعرض عنوانه من قصيدة للشاعرة والناشطة الأفروأميركية جون جوردان (1936-2002)، التي كتبت عن الضرورة الأخلاقية لتضامن الأميركيين السود مع فلسطين في عدد من المقالات التي ركّزت، في فترة سابقة، على المشتركات بين نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا والاحتلاال الإسرائيلي.

وفي هذه القصيدة التي كُتبت بعد وقوع مذبحة صبرا وشاتيلا في أيلول/ سبتمبر عام 1982، وتتمثل جوردان مقولتها "لقد ولدت امرأة سوداء/ والآن/ لقد أصبحت فلسطينية"، حيث تصف مشاهد بثّتها وسائل الإعلام حينها للمذبحة التي شهدها مخيم اللاجئين الفلسطينيين بالقرب من بيروت، ونشرتها في كتاب عام 1989.

المعرض الذي تشرف عليه القيمتان الفنانة والكاتبة جينا حامد والناقدة إيمي كانف، انطلق بحفل استقبال وزُيِّنَ الجزء الخارجي للغاليري بيافطات مؤيدة للقضية الفلسطينية، منها "نيويوركيون يقفون مع غزّة"، و"دفاعاً مع غزّة.. أوقفوا إطلاق النار الآن"، و"إنهاء إبادة الشعب الفلسطيني"، وغيرها.

ويشير بيان المنظّمين إلى أن المعرض يقام في الوقت الذي يتواصل خلاله القصف على غزة والغزو الإسرائيلي لها، ما أدّى إلى مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني وتشريد آلاف الأسر المحرومة من الغذاء والماء والرعاية الطبية.
 

آداب وفنون

التحديثات الحية

ميسلون فرج... بيوت بين زلزالي غزّة والجائحة