منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع عزّة، رداً على عملية "طوفان الأقصى" التي قامت بها المقاومة الفلسطينية، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، سارعت جميع الحكومات الغربية إلى الاصطفاف إلى جانب الجلاد، حيث دعمت سياسياً وإعلامياً "إسرائيل" في المجازر التي ترتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين، نساءً وشيوخاً وأطفالاً، متجاهلين بشكل كامل حق الإنسان الفلسطيني في مقاومة الاحتلال.
ومن بين الكثير من الأشياء التي أبرزها هذا العدوان عن طبيعة السياسية الغربية، كانت ازدواجية المعايير في المقدّمة، حيث ظهر العديد من المثقّفين في الغرب وطرحوا هذا السؤال الأخلاقي على حكوماتهم: كيف تدعمون مقاومة أوكرانيا لما تسمونه الاحتلال الروسي، ولا تدعمون مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي؟
"فلسطين حرّة ومستقلة"، هو عنوان الجلسة الحوارية الذي يستضيفها "مسرح الباريو" في مدريد، عند الثامنة من مساء اليوم الإثنين، بمشاركة مجموعة من الباحثين، هم: المستعربة لوز غوميز، وأولغا رودرييغز، وإيساييس بارانيادا وإغناسيو كاسترو.
تأتي هذه الجلسة ضمن العديد من المحاضرات والجلسات الحوارية التي قام به بعض الأكاديميين والمختصين في الدراسات العربية والإسلامية في الجامعات الإسبانية، وذلك لتوضيح بعض الحقائق عن طبيعة النضال الفلسطيني، وعن حق الإنسان الفلسطيني المشروع في مواجهة الاحتلال.
وتتحدّث أستاذة الدراسات العربية والإسلامية لوز غوميز عن ازدواجية المعايير في السياسية الغربية في كلّ ما يتعلّق بفلسطين، كما ستقدّم لمحة تاريخية عن حقيقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتفنّد رواية "إسرائيل"، التي سبق ووصفتها في مقالة نشرتها في جريدة "الباييس" الإسبانية، بأنّها تؤسّس لمسرح إبادة برعاية المجتمع الدولي، وعلى رأسه الإدارة الأميركية.