- يهدف المشروع إلى مواجهة المظالم الاستعمارية وتعزيز الفهم العميق للماضي الفلسطيني، مستلهمًا من كلمات الشاعر البرتغالي خوسيه أفونسو، ويُظهر الفن كأداة للتغيير ونشر المعرفة.
- يتألف الأرشيف من ستة فصول تغطي مراحل مختلفة من التاريخ الفلسطيني، من التعددية الثقافية قبل الغرب إلى مكافحة المحو واستشراف مستقبل فلسطين، مع مشاركة عدد من الفنانين والمؤرخين المرموقين.
أطلقت مجموعة "جامعون" المُختصّة بدراسات الفنون وتاريخها، عبر موقعها الإلكتروني، معرضاً رقميّاً أرشيفيّاً حمل عنوان "فلسطين: نُصبٌ تذكاري رقمي"، وهو عبارة عن عمل أرشيفي جماعي اشترك فيه فنّانون وكُتّاب وعاملون في مجال الثقافة الفلسطينية من مختلف البلدان، بالإضافة إلى 300 متطوّع.
بُني الأرشيف على أساس جدول زمني تاريخيّ مصدرُه "الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية"، الموقع الإلكتروني الذي أطلقته "مؤسسة الدراسات الفلسطينية"، بالإضافة إلى مُساهَمات من مجموعة "تاريخ الطبقة العاملة". ويقوم المشروع في مبدئه على "الاقتناع الراسخ بأنه من خلال هذا الفهم الواضح للماضي، وعبر مُواجهة المَظالم الاستعمارية، يُمكننا بشكل جماعي أن نمهّد الطريق لمستقبل يكون فيه التحرير مُمكناً".
ويستلهم المعرض فكرته من كلمات الشاعر البرتغالي المُناهض للفاشية خوسيه أفونسو (1929 - 1987): "لا تجبروني على النزول إلى الشارع والصراخ".
ينطلق من مبدأ مناهضة الفاشية وتُغطّي مادّته مراحل مختلفة من تاريخ فلسطين
وجاء في تقديم الأرشيف: "إنّ 'فلسطين' هي مُبادرة متجذِّرة في السعي لتحقيق الكرامة الإنسانية. ومن خلال دمج الفنّ والسرد التاريخي والرُّؤى العِلمية، نهدف إلى توضيح التجارب المتعدّدة الأوجه للشعب الفلسطيني، الذي حُجِبت قصصُه وأُسكتَ صوتُه. يقف المعرض الرقمي بمثابة شهادة على التزامنا بنشاط في التعلُّم ومشاركة التاريخ المستمرّ الذي لا يزال غائباً بشكل ملحوظ عن الوعي العام".
ويتابع التقديم: "'فلسطين' أرشيف حيّ، ووثيقة، ونُصب تذكاري خالد مُخصّص للشعب الفلسطيني. إنه إعلان أننا عندما نشهد ذروة اللّامبالاة، سنقف صامدين... من خلال تنظيم هذا الجدول الزمني، نؤكّد أنّ الفنّ، بالإضافة إلى كونه انعكاساً للمجتمع، يعمل كأداة حاسمة لنشر المعرفة التي تعزّز الفهم العميق وتعمل في النهاية كحافز للتغيير".
ويُضيف: "منذ أكتوبر 2023، أدركنا أنّه لا تُوجد إمكانية للعودة إلى حالة الحياة الطبيعية المُلفّقة. نحن نرفض عالماً تتكشّف فيه الحياة في صمت وسط عقود من الحصار الفلسطيني والتشريد. نحن نرفض عالم الفنّ الذي تغذّيه الثروة الناتجة عن التهجير والسرقة التي استمرّت لعقود من الزمن، بدءاً من الانتداب الصهيوني البريطاني واستمراراً في إنشاء دولة إسرائيل من خلال التطهير العرقي للفلسطينيين في عام 1948".
يتكوّن أرشيف "فلسطين" الرّقمي من ستّة فصول، هي: "التعدّدية الثقافية قبل الغرب (ما قبل 1916)"، و"تشقّقات الفسيفساء: الاحتلال والكارثة"، و"تحطّم الفسيفساء: المنفى والمقاومة"، و"من القِطَع المُحطَّمة إلى النيران المُتصاعدة: مسار الانتفاضة"، و"الفصل العنصري والصمود"، و"مكافحة المحو: مستقبل فلسطين".
من الفنّانين والكتّاب والمؤرّخين المُشاركين في المشروع: ألينا أكبر خان، وعلي حمود، ودنيز كارابكير أوغلو، ومانويل لوبيز راميريز، وأنغلز ميرالدا، وإيفريم أورالكان، ونصري صايغ، وهدى تكريتي، وإيكين تومر، وسمر يونس، ولورا زيغلر، ومنير الشعراني الذي وقّع الشّعار.