"فلاسفة مترجمون": جلسة ثانية مع يوسف بن عثمان

24 فبراير 2023
يوسف بن عثمان خلال "مؤتمر الترجمة وإشكالات المثاقفة"، الدوحة، 2023
+ الخط -

لا يغيب عن متابع المشهد الفكري العربي أن كثيراً من المشتغلين بالفلسفة لا يتعاملون فقط مع العديد من المدوّنات في لغات أُخرى، بل يمارسون الترجمة في الآن نفسه، بوصفها عملاً يكمّل البحث الفلسفي، أو يشكّل امتداداً له، أو رغبةً في تعريف القرّاء العرب بأسماء واشتغالات فلسفية لم تصلهم بعد.

ولا تُستَثنى تونس من هذه الظاهرة، بل ربما على العكس، قد تكون من أكثر البلدان العربية التي تبدو فيها جليّةً هذه الظاهرة، إذ أن أغلب الأسماء التي نعرفها من المفكّرين التونسيين جمعت بين هاتين الممارستين.

بدءاً من التاسعة من صباح غدٍ السبت، تنعقد، في "مركز الدراسات والبحوث الاقتصادية والاجتماعية" بتونس العاصمة، ثاني لقاءات برنامج "فلاسفة مترجمون"، الذي يشرف عليه المفكّر محمد أبو هاشم محجوب، بالتعاون مع "معهد تونس للفلسفة".

وتُخَصَّص هذه الجلسة الثانية لمسيرة أستاذ الفلسفة الحديثة وتاريخ العلوم يوسف بن عثمان، الذي يُلقي محاضرةً بعنوان "الترجمة في الفلسفة والعلم: عودٌ على تجربة"، وهو الذي يجمع بين اهتمامه كباحث في الإبيستيمولوجيا وفلسفة العلوم، وبين الترجمة، ولا سيّما لأعمال المفكّر الفرنسي من أصل روسي ألكسندر كويريه ("من العالم المغلق إلى الكون اللامتناهي"، و"دراسات غاليلية"، و"دراسات نيوتنية").

ويسبق محاضرةَ بن عثمانٌ تقديمٌ يُدلي به محمد أبو هاشم محجوب، وتليها قراءات وإضاءات في أعمال بن عثمان المترجمة يشارك فيها الباحثون: الصحبي بوقرّة، ومحسن السوداني، وجلال الدريدي، لتنتهي الجلسة بنقاش ومداخلات بين الحاضرين.

يُذكَر أن الجلسة الأولى من البرنامج كانت قد خُصّصت، في الرابع من شباط/ فبراير الجاري، للباحث جلال الدين سعيد، الذي تحدّث عن "الترجمة ورهاناتها"، في حين افتتح محجوب تلك الجلسة بورقة تساءلت: "في الفلسفة والترجمة: مدرسة تونسية؟"، وبعدها أضاء المشاركون على تجربة جلال الدين سعيد.

وقفات
التحديثات الحية
المساهمون