"علماء من أجل فلسطين".. التعليم في مواجهة الإبادة

22 يناير 2024
مبنى "الجامعة الإسلامية" في غزة بعد استهدافه بغارة صهيونية، 26 تشرين الثاني/نوفمبر (Getty)
+ الخط -

يُشكّل التدمير المُمنهج الذي تتعرّض له المؤسّسات التعليمية والأكاديميّات في غزّة، جزءاً أساسياً من حرب الإبادة الصهيونية الشاملة والمستمرّة منذ أكثر من مئة يوم. وآخر الأمثلة على ذلك، كان التسجيل المُصوّر الذي تم تداوله قبل أيّام، حيث تظهر فيه الطريقة البربرية التي تمّ فيها تدمير "جامعة الإسراء"، ما يُثبت كميّة الغطرسة والفشل الإسرائيليَّين.

ضمن هذا الإطار، وبالتزامن مع "اليوم العالمي للتعليم"، الذي يُصادف في الرابع والعشرين من كانون الثاني/ يناير، تعقد مجموعة "علماء من أجل فلسطين" في بريطانيا، بالتعاون مع "حَمْلة الحقّ في التعليم" التابعة لـ"جامعة بيرزيت"، ندوة افتراضية عبر منصّة "زووم" (باللغة الإنكليزية)، عند الخامسة من مساء الأربعاء المُقبل، بعنوان "مواجهة الإبادة الجماعية في فلسطين: دور علماء بريطانيا وخارجها".

ويشارك في الندوة مجموعة من الباحثين الفلسطينيّين المختصّين بالمجال التعليمي، وهُم: رفيف زيادة، ومازن المصري، وسامية البطمة، وعبد الرزاق التكريتي، ويُدير الجلسة عمر الشهابي.

تُضيء مداخلات المشاركين الاعتداءات الإسرائيلية المُمنهجة على قطاع التعليم العالي في عموم فلسطين، باعتبارها أحد أبعاد حَمْلة الإبادة الجماعية ضدّ البُنية التحتية المدنية والاجتماعية الفلسطينية، وما يمكن أن يفعله الباحثون الفلسطينيون والعرب والمُتضامنون الأجانب مع القضية الفلسطينية في بريطانيا وخارجها، للكشف عن الفظاعات الصهيونية وتعريتها والوقوف بوجهها.


يُشار إلى أن تقارير عديدة وثّقت التدمير الممنهج الذي تعرّضت له الجامعات الفلسطينية على يد قوّات الاحتلال الإسرائيلي؛ حيث أحصى "التقرير الثالث حول أضرار القطاع الثقافي"، الذي أصدرته "وزارة الثقافة الفلسطينية" مؤخّراً، تدمير قرابة عشرين جامعة وكلّية في قطاع غزّة.

كما أوضح "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، في بيانٍ نشره أمس السبت، أنّه وثّق قتْلَ الجيش الإسرائيلي 94 من أساتذة الجامعات الفلسطينية ومئات المعلّمين وآلاف الطلبة. وبيَّنَ أنّ القائمة التي وثّقها تضمُّ 17 شهيداً يحملون درجة البروفيسور، و59 من حمَلة الدكتوراه، و18 بدرجة الماجستير، مُشيراً إلى أن الحصيلة غير نهائية، إذ هناك تقديرات بوجود أعداد أُخرى من الأكاديميّين المُستهدفين.
 

موقف
التحديثات الحية
المساهمون