عبيد طاهر.. الترجمة من العربية إلى الأردية

09 يونيو 2021
رشيد أرشد/ الباكستان
+ الخط -

تتوجّه "جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي" في الدوحة على مدار دوراتها السابقة إلى تقديم أعمال مترجمة من لغات لم يتم النقل منها إلى العربية وبالعكس، حيث اختارت الأردية ضمن جوائز الدورة السابعة لعام 2021 في فئة الإنجاز في اللغات الفرعية إلى جانب الأمهرية والهولندية واليونانية الحديثة.

في هذا الإطار، نظّم الفريق الإعلامي للجائزة عند العاشرة من صباح الأحد الماضي ورشة تدريبية تحت عنوان "الترجمة من العربية إلى الأردية.. عناصرها ومقوّماتها وشروطها" قدّمها المترجم والإعلامي عبيد طاهر الذي تناول ترجمته لرواية "ماء الورد" للكاتبة القطرية نورة فرج.

الورشة التي تستهدف فئة طلاب الدراسات العُليا في الجامعات الهندية والباكستانية والمهتمين بالترجمة عموماً، أضاءت مواضيع تتعلّق بالترجمة من وإلى واحدة من أبرز اللغات الهندو آرية التي يتحدّث فيها نحو خمسة وستين مليون شخص باعتبارها لغتهم الأم، وأكثر من مائة وسبعين مليوناً كلغة ثانية، وتعدّ اللغة الرسمية للباكستان.

تستهدف الورشة طلاب الدراسات العُليا في الجامعات الهندية والباكستانية والمهتمين بالترجمة عموماً

 

وتطرّقت الورشة إلى مسائل عدّة منها الترجمة وأهميتها وتاريخها وأقسام الترجمة، والفرق بين الترجمة العلمية والأدبية، وتطرّق إلى مقوّمات المترجم الناجح وأهمية المعرفة باللغة المصدر واللغة الهدف، وبيّن طريقة اختيار اللفظ المناسب في المكان المناسب، وأهمية معرفة المترجم بالثقافة العامة والتاريخ والعادات المُجتمعية للغة المصدر وختمها بكيفية تقوية مهارات الترجمة لدى المترجم.

كذلك تحدّث طاهر عن تجربته في ترجمة رواية "ماء الورد" التي تعود خلالها مؤلفتها نورة فرج إلى سرد أحداث وقعت خلال فترة حكم الخليفة العباسي المقتدر بالله جعفر في القرن الرابع الهجري، والذي تهاون بالخلافة وأضاع مجدها وقوتها، وجسّدت الشخصيتان الأساسيتان ليلى وعابد طبيعة المؤامرات والدسائس التي سادت آنذاك، وأحوال المجتمع والناس في مزج بين الواقع والمتخيّل.

واختتمت الورشة بنقاش مع الجمهور حول قضايا تخصّ الترجمة بين اللغتين العربية والأردية حيث شهدت الأخيرة زخماً كبيراً في الكتابات الأدبية، خاصة في نهاية القرن التاسع عشر، وكذلك التحديات التي تواجه المترجمين من كلا اللغتين.

يُذكر أن "جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي" تأسّست في الدوحة، عام 2015، بالتعاون مع "منتدى العلاقات العربية والدولية، ويتمّ الترشيح إليها عن طريق المؤسسات (دور نشر أو مراكز بحوث أو معاهد وأقسام جامعية، إلخ) أو عن طريق الترشّح الفردي، وتسعى إلى تأصيل ثقافة المعرفة والحوار، ونشر الثقافة العربية والإسلامية، وإغناء المكتبة العربية بأعمال مهمة من ثقافات العالم وآدابه وفنونه وعلومه، وإثراء التراث العالمي بإبداعات الثقافة العربية والإسلامية.
 

المساهمون