تقف هذه الزاوية من خلال أسئلة سريعة مع صوت جديد في الكتابة العربية، في محاولة لتبيّن ملامح وانشغالات الجيل العربي الجديد من الكتّاب. "تسيّرني الكُتب إلى خُطط ومشاريع لا تنتهي" يقول القاصّ والكاتب السوري في حديثه إلى "العربي الجديد".
■ كيف تفهم الكتابة الجديدة؟
- لا تحديد دقيقاً عندي لمعنى الكِتابة الجديدة. مع كلّ نصّ أكتبُه، أتوهّم أنّي أحاول تجديد كتاباتي، لا أعرف إن كانت محاولات التجريب على مستوى التقنيات الفنّية، والأسلوب، والتطرّق إلى المواضيع المعاصرة، تُضفي على الكِتابة صفة الجدَّة. ربّما يُمكن اعتبار كلّ كتابة - تقريباً - في عصرها كتابة جديدة، لذا أجدُه مفهوماً نسبياً وأهمّيته متفاوتة، أفضّلُ تصنيف الكتابة على أنّها جيّدة أو غير جيّدة.
■ هل تشعر نفسك جزءاً من جيل أدبي له ملامحه وما هي هذه الملامح؟
- لا، ليسَ لديَّ شعورٌ بالانتماء إلى جيلٍ أدبي له ملامح محدّدة، مسألة الأجيال الأدبية عندي متداخلة؛ بحيث لا يمكنُني تحديدها وفصلها عن بعضها.
■ كيف هي علاقتك مع الأجيال السابقة؟
- علاقة محصورة بالقراءة، وبكتبهم. لا شيء خارج الكتب.
الأجيال الأدبية متداخلة، ولا يمكن تحديدها وفصل بعضها عن بعض
■ كيف تصف علاقتك مع البيئة الثقافية في بلدك؟
- أنا أعيش خارج بلدي، لذا من الصعب - خصوصاً في هذه الظروف - أن تربطني علاقة أو اتّصال مباشر مع البيئة الثقافية فيه. البعض يرى أنّ هناك بيئة ثقافية موازِية موجودة في الفضاء الافتراضي أو بلاد الهجرة واللّجوء. لا أعتقد ذلك، ولا أشعر بأي رابط مع هذه البيئة إن صحّ وجودُها، لكن أعتبر نفسي متابِعاً جيّداً لما يُصدرُه الكُتّابُ السوريون، بغضّ النظر عن مكان وجودهم.
■ كيف صدر كتابك الأول وكم كان عمرك؟
- كتابي الأول صدر من دون رغبة أو قرار حقيقيّين. شاركتُ بمجموعة قصص قصيرة في "مسابقة الشارقة للإبداع العربي" رغبةً في الجائزة المادّية. بعد ذلك، طُبع كتابي ضمن كُتب الفائزين. كان عمري حينها سبعة وعشرين عاماً.
■ أين تنشر؟
- نشرتُ سابقاً في صحف ومجلّات إلكترونية عدّة، ثم توقّفتُ عن ذلك، مكتفياً حالياً بالنشر على فيسبوك، أو على أحد المواقع بين الحين والآخر.
■ كيف تقرأ وكيف تصف علاقتك مع القراءة: منهجية، مخططة، عفوية، عشوائية؟
- أضع دائماً خطّة للقراءة، لكن سرعان ما تسيّرني الكُتب إلى كتب أُخرى، وهكذا تتفرّع الخطّة إلى خطط ومشاريع وإلى كتب لا تنتهي، ويعود الأمر عشوائياً، وغالباً أقرأ أكثر من كتاب معاً.
■ هل تقرأ بلغة أخرى إلى جانب العربية؟
- لا. أقرأ بالعربية فقط.
■ كيف تنظر إلى الترجمة وهل لديك رغبة في أن تُتَرَجم أعمالُك؟
- لو وصلَت كتاباتي إلى قرّاء العربية فسأكون محظوظاً ومكتفياً. ربّما في فترات لاحقة وأماكن أُخرى تفرض فكرةُ الترجمة نفسها عليّ.
■ ماذا تكتب الآن وما هو إصدارك القادم؟
- أنهيتُ تقريباً كتابةَ مجموعة قصصية جديدة، قد تصدر هذا العام، وهناك مشاريع أُخرى ما زالت في بدايتها.
بطاقة
كاتب من مواليد سوريا عام 1986، مقيم في بيروت. صدرت له مجموعة قصصية بعنوان "مملكة التخاريف" عن "دائرة الإعلام والثقافة" في الشارقة، وكتاب "انتحار رجل سخيف" عن "دار الغاية" في الأردن.