تقف هذه الزاوية من خلال أسئلة سريعة مع صوت جديد في الكتابة العربية، في محاولة لتبيّن ملامح وانشغالات الجيل العربي الجديد من الكتّاب. "البيئة الثقافية العراقية عنيفة وملتبسة، تُشبه لحظةَ الانفجار" يقول الكاتب العراقي في حديثه إلى "العربي الجديد".
■ كيف تفهم الكتابة الجديدة؟
- هذا السّؤال معقّدٌ بعض الشّيء لأنّني لا أتبنّى مفهوماً جاهزاً أو مُكتملاً للكتابة الجديدة. أحاولُ قدرَ الإمكان أن أصلَ إلى آليّة تُحَقِّقُ تصوّري الخاصّ عن القصيدة التي أريدُ كتابتها. تصوُّري الخاصّ هذا يسعى إلى تحقيقِ بلاغةٍ عصريّة تكونُ مستوعبةً للتّراث والكلاسيكيّات، وفي الوقت ذاته لا تكون منفصلةً عن روح الحاضر، هي أشبه بمقاربة بين شكسبير والآيفون مثلاً.
■ هل تشعر نفسك جزءاً من جيل أدبي له ملامحه وما هي هذه الملامح؟
- لا، ليسَ لديَّ شعورُ انتماءٍ إلى جيلٍ أو جماعة أدبيّة لها ملامح محدّدة. لكنّني بالتّأكيد أشعرُ بالانتماء إلى جيلي الذي تشكّل بعدَ عام 2003، ليس أدبيّاً، وإنّما كرونولوجيّاً.
■ كيف هي علاقتك مع الأجيال السابقة؟
- للأسف، في العراق هناكَ قطيعةٌ بين الأجيال فرَضَتها ظروفُ الشّتات والهِجرة، لكنّي أحاول ما أمكنني تحقيق مُجاورةٍ معَ مَن تتوفّر لي فرصة معرفتهم والتقرّب منهم. علاقتي بأدباءِ الأجيالِ السّابقة لا تخلو مِن المُحاكمة، أضِف إلى ذلك أنّني شخصيّاً أنفرُ مِن الأبوّة.
■ كيف تصف علاقتك مع البيئة الثقافية في بلدك؟
- البيئة الثقافيّة في بلدي عنيفةٌ وملتبسة، تُشبِه لحظةَ الانفجار. وأنا بدوري أحاول النّجاة.
■ كيف صدر كتابك الأول وكم كان عمرك؟
- قدّمتُ كتابي الشّعري إلى "جائزة الرّافدين للكتابِ الأوّل" في دورتها الثّانية، والتي حملَت اسمَ الشّاعر العراقي فوزي كريم. وحَصَد كتابي الجائزة بعد منافسَةٍ معَ أكثر من سبعين كتاباً وكاتباً، وقد صدرَ قبل أسبوعين عن "دار الرافدين" بعنوان "مخطوفٌ مِنْ يَدِ الرّاحة"، وعمري 23 عاماً.
■ أين تنشر؟
- في الصُّحف والمواقع. أظنّني من الآن فصاعداً سأنتبهُ وأختارُ أماكنَ النّشر بعناية.
■ كيف تقرأ وكيف تصف علاقتك مع القراءة: منهجية، مخططة، عفوية، عشوائية؟
- أقرأ وفقَ برنامجَين. الأوّل منهجيّ ومحكومٌ بخطّة أحدّد فيها عناوينَ وألزِمُ نفسي بقراءتها خلالَ جدولٍ زمنيّ محدّد. والبرنامجُ الثّاني عشوائيّ دونَ سابقِ تخطيط.
■ هل تقرأ بلغة أخرى إلى جانب العربية؟
- أسعى إلى إتقان الإنكليزية بدرجةٍ تجعلُني قادراً على القراءة والتّرجمة منها.
■ كيف تنظر إلى الترجمة وهل لديك رغبة في أن تكون كاتباً مترجَماً؟
- التّرجمة ضرورة. لديّ رغبةٌ كبيرةٌ بأن يُترجَم كتابي إلى لغات أخرى.
■ ماذا تكتب الآن وما هو إصدارك القادم؟
- مؤخّراً، بدأت تتّضحُ ملامحُ مشروعٍ شعريٍّ جديد. فور اكتمال التصوُّر سأباشرُ بتنفيذه.
بطاقة
شاعر وصحافي عراقي من مواليد عام 1998. تخرّج من كليّة الهندسة الميكانيكيّة. صدرت له هذا العام مجموعة شعريّة بعنوان "مخطوفٌ مِنْ يَدِ الرّاحة"، وهي المجموعة الحائزة على "جائزة الرّافدين للكتاب الأوّل" في نسختها الثانية (2021). يقيم ويعمل في تركيا.