صوت جديد: مع حسين الصالحي

29 أكتوبر 2021
(حسين الصالحي)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية من خلال أسئلة سريعة مع صوت جديد في الكتابة العربية، في محاولة لتبيّن ملامح وانشغالات الجيل العربي الجديد من الكتّاب. "الكتابة الجديدة هي التي لا تشبه سوى نفسها"، يقول الكاتب العراقي في لقائه مع "العربي الجديد".


■ كيف تفهم الكتابة الجديدة؟

- يمكنني أن أجزم بالقول إن مهمة الكتابة عبرَ أيّ جنسٍ أدبيٍ ما هي إلا تلبية لمتطلّبات الذات، فيما يكون التجديد بالخروج من عباءة التقليد والانفتاح على فضاءات أوسع وأحدث، على أن يكون كل نصٍ نكتبه، لا يشبه نصًا آخر، الكتابة الجديدة هي التي لا تشبه سوى نفسها.


■ هل تشعر نفسك جزءاً من جيل أدبي له ملامحه وما هي هذه الملامح؟

- بالطبع، إذا أردنا القول بأن الجيل الأدبي ينشأ بالتزامنِ مع فتوحاتٍ جديدةٍ على مستوياتٍ عدّة... لكن المهم في هذا السؤال هو أين نحن من الجيل الأدبي؟ فملامح جيلنا ما تزال في طور التشكّل، ولكن بالعموم يمكن أن أحسب نفسي على الجيل الحالي، لأني أعيش همومه وأكتبها.


■ كيف هي علاقتك مع الأجيال السابقة؟

- جيّدة نوعًا ما، لكن دائمًا ما أقف على عتبات الأعمال الأدبية القديمة متخيلًا مشاكل الوضع حينها... لكل جيل مشاكله التي يكتب عنها، فالتاريخ يدوّن كل شيء، والأدب يدوّن التاريخ.

الكتابة عبرَ أيّ جنسٍ أدبيٍ ما هي إلا تلبية لمتطلّبات الذات

■ كيف تصف علاقتك مع البيئة الثقافية في بلدك؟

- علاقة جيّدة، أتطلَّع فيها دائمًا لكلِّ جديد، وأحرص على المتابعة الجيّدة للوضع الثقافي الحالي. إنه يمضي باتجاه الأحسن.

■ كيف صدر كتابك الأول وكم كان عمرك؟

- هنالك لحظة اكتمالٍ يشعرُ بها الكاتب عندما يفرغ من عمله الأول، إنها لحظة تشبه تلك اللحظة التي وصفها مارسيل دوشامب عندما سألهُ الرسّام ناعوم غابو: لماذا تركت الرسم؟ أجاب فاتحًا ذراعيه: ماذا أفعل؟ لقد هجرتني الأفكار. 
لحظة الاكتمال هذه تتحول بسرعة فيما بعد إلى لحظة عجزٍ، أو شعورٍ بالفراغ من كل شيء، هكذا شعرت أنني اكتملت بمجموعة قصصية فنشرتها في الرابعة والعشرين من العمر، لكن فيما بعد، يتّضح أن مع الكتابة والأفكار الجديدة يصبح الوصول إلى الاكتمال أصعب.


■ أين تنشر؟

- صدر كتابي الأول عن دار ماركيز في البصرة، فضلاً عن بعض القصص التي تُنشر في الصحف العراقية والعربية وكذلك على مواقع التواصل الاجتماعي.


■ كيف تقرأ وكيف تصف علاقتك مع القراءة: منهجية، مخططة، عفوية، عشوائية؟

أقرأ باستمرار، لا أستطيع أن أتذكَّر يومًا مرَّ من دون أن أقرأ فيه شيئًا. تتّخذ القراءة عندي خطةً منهجيةً تعتمد على التنويع. أحاول أن أتذوَّق كل الأصناف، من دراسات أدبية وفلسفيةٍ، ثم قصة ورواية وشعر.


■ هل تقرأ بلغة أخرى إلى جانب العربية؟

- نعم، أقرأ بعض الشعر بالإنكليزية.


■ كيف تنظر إلى الترجمة وهل لديك رغبة في أن تُتَرَجم أعمالُك؟

- أظن أن الترجمة كتابة ثانية للعمل الأدبي، آمل أن يتحقق ذلك في المستقبل.


■ ماذا تكتب الآن وما هو إصدارك القادم؟

- أكملت توًا مجموعة قصصية بعنوان "مرسم الغرباء"، وما زلت أعمل على روايةٍ ربما تكتمل قريبًا.


بطاقة

كاتب عراقي من مواليد عام 1997، صدر عمله الأول وهو مجموعة قصصية بعنوان "دمٌ على جدار الرئيس" عام 2021 عن دار ماركيز في البصرة. يكتب وينشر في الصحف العراقية والعربية، وهو حاصل على دبلوم في الصيدلة.

وقفات
التحديثات الحية
المساهمون