"ريف" 5.. موعد للسينما البيئية في لبنان

منذ سنوات والسينما البيئية تُعزِّز حضورَها ضمن خريطة التظاهُرات الثقافية في لبنان، حيث شهدت الأعوام الماضية استمرارية في انعقاد عدد من الفعاليات التي تستلهم موضوعة البيئة، وتركّز على قضاياها المُتشعِّبة. وليس المقصود هنا الحديث عن المضمون فقط، بل يُمكن النظر في أدوات الإنتاج الفنّي ذاتها، ومدى ملاءمتها للشروط البيئية أيضاً، فبهذا الفَهْم وحده يُخلَق وعيٌ نقديّ متكاملٌ بالمسألة.

تنتظم في "معمل الحرير" ببلدة القبيّات شمالي لبنان، بين الحادي والثلاثين من آب/ أغسطس الجاري، والرابع من أيلول/ سبتمبر المُقبِل، فعالياتُ الدورة الخامسة من مهرجان "ريف: أيام بيئيّة وسينمائيّة"، على أن تُستكمل أنشطة التظاهُرة بين الثامن والعاشر من الشهر المُقبِل في منطقة الهرمل؛ بهدف الإضاءة - فنّياً - على مسألة البيئة، وضرورة أن تكون هذه القضية مركزيّة لدى المُشتغِلين في الفنون.

وتتضمّن هذه النسخة عُروضاً أُولى لأفلام عربية ودُولية، وجلسات نقاش مع الجمهور بحُضور بعض المُخرجِين، ومن الأفلام المُشاركة بدورة هذا العام: "دُنيا وأميرة حلب" لماريا الظريف وأندريه قاضي، و"غزّة مونامور" لطرزان وعرب ناصر، و"في ضواحي بيروت" لبان فقيه، و"لينا وأشباح الغابة" لديتر شومان، و"وهم الغِنى" لغيريكا غونزاليس راميرز، و"السد" لعلي شرّي، و"الجبل" لتوماس سيلفادور، و"هذا الوطن المسروق مُلكي" لمارك وايش.

إلى جانب مسابقة لأفلام قصيرة ومتوسّطة الطّول، ستُعرَض خلال المهرجان، قبل الإعلان عن النتائج، في "معمل الحرير"، وعلى منصّة "أفلامنا أونلاين"، حيث تُنظَّم جائزةُ الجمهور للأفلام القصيرة.

كذلك سيكتشف جمهورُ المهرجان أفلاماً قصيرة أنتجتْها نساء من منطقة عكار، في "ورشة فيلم الدقيقة الواحدة"، من تنظيم المُخرجة المصرية أمل رمسيس قَبْل المهرجان، بالإضافة إلى أفلام الرسوم المتحرّكة التي أنتجها شبابٌ في الهرمل تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاماً تحت إشراف فادي سرياني، مؤسس منصّة "الرسوم المتحرّكة للشباب".

أمّا على مستوى الندوات فتقترحُ التظاهرة: "التحوّلات وفرص التنمية في عكار"، وتنظّمها "المُفكّرة القانونية"، و"السيادة الغذائية، الآن!"، و"ما تبقى من البيئة والاقتصاد" مع "ورشة المعارف"، بالإضافة إلى ورشة لمعالجة النفايات البلاستيكية يُقدّمها الباحث زياد أبي شاكر.

كما تتضمّن نسخة "ريف" لهذا العام، مجموعة أنشطة ميدانية وفنّية، مثل "مشوار على درب الميّ " حول القبيّات، ودورة في التحوّلات الجيولوجيّة مع الباحث عطا الياس، و"مسار فنّي" مُقدّم من "بيت الفنّان: حمّانا"، في غابة القبيّات تتخلّلها محطّات فنّية، بالإضافة إلى عروض مسرحية وموسيقية تُقدّمها "مجموعة كهربا".
 

آداب وفنون

التحديثات الحية

"أوركسترا قطر الفلهارمونية": عودة إلى فن الفجري