أعلن مجلس أمناء "جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي"، مساء اليوم عن الفائزين بجوائز الدورة الثامنة لعام 2022، والتي تقدّم إليها مترجمون ومؤسسات من دول عربية وأجنبية. وأقيم حفل تكريم الفائزين عقب اختتام فعاليات النسخة التاسعة من "مؤتمر الترجمة وإشكالات المثاقفة" الذي نظّمه "منتدى العلاقات العربية والدولية" بالدوحة، بمشاركة أكاديميين ومترجمين وباحثين من أنحاء العالم.
ومُنِحت جوائز الإنجاز لكل من عبد الحي الكتاني (إندونيسيا)، واختيار بالتوري (كازخستان)، وجورج غريغوري ونيقولا دوبريشان (رومانيا)، وعبد الله أحمد وإبراهيم العزب ومحمد حرب (مصر)، وبرهان كورأوغلو ومحمد حقي صوتشين (تركيا)، إلى جانِب "معنى ياينلاري" و"إنسان ياينلاري"، و"الشبكة العربية للأبحاث والنشر" (لبنان).
وجوائز الإنجاز تقدم تقديراً للترجمات التي قام بها المترجم أو المؤسسة، دون حد زمني، وتمنح عن مجموعة ترجمات قدمت إسهاماً متميزاً على امتداد فترات طويلة.
وفي فئة الترجمة من اللغة الإنكليزية إلى اللغة العربية جاء في المركز الثالث (مكرّر): عامر شيخوني عن ترجمة كتاب "السرقة من المسلمين" لديانا دارك، وفي المركز الثاني (مكرّر): أيمن حداد عن ترجمة كتاب "غزة: بحث في استشهادها" لنورمان فينكلستاين.
وفي المركز الثالث من الإنكليزية إلى العربية جاء مصطفى محمد عبد الله قاسم عن ترجمة كتاب "البحر المفتوح" لجوزيف مانينغ، والمركز الثاني، محمد عبد السلام حمشي عن ترجمة كتاب "الشعبوية والسياسة العالمية" لديفيد ماكدونالد وآخرين، الصادر عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات".
وفئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنكليزية جاءت في المركز الثالث: ليري برايس عن ترجمتها كتاب "المشاءة" لسمر يزبك، وفي المركز الثاني: ويليام هوتشينس عن "موت صغير" محمد حسن علوان.
أما فئة الترجمة من اللغة التركية إلى اللغة العربية، فقد جاء في المركز الأول: صلاح سعداوي عن ترجمة كتاب "تاريخ فن الخط" لمحيي الدين سرين. وفي المركز الثالث هفال دقماق عن ترجمة كتاب "بربري عصري متحضر" لإبراهيم كالين.
وفئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة التركية جاء في المركز الأول: محيي الدين ماجد عن "تفسير ما بعد الطبيعة" لابن رشد، والثاني محمد أمين مشالي ومنتهى مشالي عن "روح الحداثة" لطه عبد الرحمن، وفي المركز الثاني (مكرّر): نعمان قوقلي عن ترجمة كتاب "المثقفون في الحضارة العربية" لمحمد عابد الجابري، والثالث: عثمان بايدر وأزجان أقداغ عن "دلالة الحائرين" لموسى بن ميمون، والثالث (مكرّر): صونر دومان عن ترجمة كتاب "السياسية الشرعية في إصلاح الراعي والرعية" لابن تيمية.
وذهبت الجوائز التشجيعية إلى "مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي" (فلسطين)، و"دار الكرمة" (مصر)، و"هيئة العلماء المسلمين في تنزانيا" عن فئة اللغة السواحلية، والمترجم المصري أحمد شكري مجاهد، وفاز في فئة المعاجم (لغة البهاسا) محمد منصور حمزة.
يُذكر أنّ "جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي" تأسّست عام 2015، وتبلغ قيمتها مليوني دولار أميركي، واعتمدت في دورتها الثامنة لعام 2022 اللغة التركية لغة رئيسية ثانية، بعد الإنكليزية، وهذه المرة الثانية التي تحظى بها اللغة التركية بهذه المرتبة بعد اعتمادها عام 2015.
كما تسعى الجائزة لتكريم المترجمين وتقدير دورهم في تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين أمم العالم وشعوبه، وتشجيع الإبداع، وترسيخ القيم السامية، وإشاعة التنوع والتعددية والانفتاح، وتطمح إلى تأصيل ثقافة المعرفة والحوار، ونشر الثقافة العربية والإسلامية، وتنمية التفاهُم الدولي، كما تعزيز دور الترجمة في إشاعة السلام ونشر المعرفة، ودور المترجمين في تقريب الثقافات.