"حقول الحرية".. قصة ثلاث لاعبات كرة قدم في ليبيا ما بعد الثورة

19 يونيو 2023
من الفيلم
+ الخط -

ماذا يعني أن نتحدّث، في سياق وثائقي، عن نساء يلعبن كرة القدم، ثم أن ننقُلَ من وراء تلك المَشاهد جزءاً وافراً من تاريخ البلاد وثورتها؟ عن هذا السؤال وغيره يحاول وثائقي "حقول الحرية" (98 دقيقة) الإجابة، حيث ستبدأ عروضه على موقع منصّة "أفلامنا" على الإنترنت، اعتباراً من يوم الخميس المُقبل ولمدّة أسبوعين.

وقّعت الشريط المخرجة الليبية نزيهة عريبي (1984)، عام 2018؛ في محاولة منها لرصد جملةٍ من المفاهيم كالأمل والنضال والتضحية في بلدٍ تُعتبر الأحلام فيه مجرّد رفاهية. وقد جمعت في تفاصيل الوثائقي أحداثاً سياسية واجتماعية عن بلدها الأم: ليبيا، خلال خمس سنوات، بداية من إسقاط النظام القديم عام 2011، ثم الأعوام التي تلت ذلك.

يروي العمل حكاية ثلاث لاعبات (نعمة وحليمة وفدوى) يشتركن بفريق كرة قدم نسائي في ليبيا ما بعد الثورة؛ بينما تبدأ الآمال العريضة حول حيازة السياسة، وبعد الانتهاء من الحُكم الديكتاتوري، بالتلاشي. وشيئاً فشيئاً تتحوّل لاعبات الكرة إلى ناشطات بالصُّدفة، نرى من خلال أعينهنّ حقيقةَ بلد يمرُّ بمرحلةٍ انتقالية، حيث تتعارض قصص الحبّ والتطلّعات الشخصية مع ما يفرضه الواقع. 

لا يقتصر الفيلم على تصوير قصّة بطلاته من النساء فحسب؛ بل ينقل، أيضاً، رغبة الكثير من أطياف المجتمع في التحرّر من قيودٍ كانت تشكّل عائقاً أمام تطلّعاته؛ كما تتناول المخرجة حالات الصراع الذي تُعانيه الفتيات أثناء رحلتهنّ نحو تحقيق طموحاتهنّ، إلى جانب الكثير من التعقيدات والضغوطات على المستويَين المجتمعي والأُسري.

يُشار إلى أنّ "حقول الحرّية" قد عُرض لأول مرّة في "مهرجان تورنتو السينمائي الدولي" في أيلول/ سبتمبر 2018، كما رُشِّح لنيل "جائزة الحصان البرونزي" ضمن فعاليات "مهرجان ستوكهولم السينمائي الدولي"، وافتَتح الدورة السادسة من "مهرجان أجيال السينمائي" في قطر.

 

المساهمون