جلسة سمع بيروتية.. عودة إلى تسجيلات "مؤتمر الموسيقى العربية"

19 سبتمبر 2023
صورة تذكارية لمشاركي "مؤتمر الموسيقى العربية" في القاهرة، 1932
+ الخط -

رغم مرور أكثر من تسعين عاماً على انعقاد "مؤتمر الموسيقى العربية" في القاهرة (1932)، إلّا أن الباحثين والمختصين بالشأن الموسيقي ما زالوا يعودون إلى مُخرجاته، ويعتبرون ما جاء فيه تأسيسيّاً.

وتأتي أهمية المؤتمر من كونه قد جمع رؤىً متنوّعة من الشرق والغرب، الأمر الذي جعل بعض النقّاد يصفُون ما جرى فيه بـ"المُواجهة" بين مُحافظين مُخلِصين للتقاليد؛ وإصلاحيّين أرادوا استخدام أدوات الموسيقى الغربية، خاصة مع دخول السينما والراديو على خط الإنتاج الفنّي. 

قُدّمت في المؤتمر عدّة تسجيلات من مصر والعراق والجزائر وتونس والمغرب، نشرتها "المكتبة الوطنية الفرنسية" عام 2015، بناءً على توثيق المؤرّخ الفرنسي اللّبناني برنار موصلي (1950 ً- 1996)، إلّا أن هذه التسجيلات لم تكشف بعد عن كلّ أسرارها.

عند السادسة من مساء غدٍ الأربعاء، تُنظّم "مؤسّسة التّوثيق والبحث في الموسيقى العربيّة" ندوة وجلسة سَمَع في "متحف سرسق" ببيروت، وتحمل عنوان "الأثر العربي والعالمي لتسجيلات مؤتمر القاهرة"، ويقدّمها الباحث الفرنسي جان لامبير، وذلك في سياق الأبحاث المتواصلة التي تُجريها المؤسسة في مادّة المؤتمر وأرشيفه.

وتتوزّع الندوة على محاور مختلفة، حيث يطرح الباحث أسئلة منها: ماذا نستنتج من هذه التسجيلات عن موسيقى الماضي؟ وما الدروس التي تُقدّمها للحاضر والمستقبل؟ وما المعاني التي تحملُها للعرب والعالَم أجمع؟ في محاولة منه لتقديم إجابة على هذه الأسئلة بناءً على عمليات الاستماع الصوتية المتعدّدة.


جان لامبير هو عالم أنثروبولوجيا وموسيقى الشعوب ومتخصّص في تاريخ الموسيقى في اليمن وشبه الجزيرة العربية. يعمل أستاذاً في "المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي" في باريس، وله العديد من الكتب حول الموسيقى اليمنية بالإضافة إلى منشورات أُخرى وأسطوانات توثيقية تتعلّق بالموسيقى العربية التقليدية.

المساهمون