ثنينة عزيري... لوحاتٌ من التراث الجزائري

14 اغسطس 2024
من العرض
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تُقدّم التشكيلية الجزائرية ثنينة عزيري في معرضها "لمسة فنان" أكثر من أربعين لوحة تُبرز التراث الثقافي الجزائري، بشقّيه المادي واللامادي، من خلال بورتريهات ومناظر طبيعية ومشاهد تقليدية.
- تستخدم عزيري تقنيات فنية متنوعة وتمزج بين الأبيض والأسود وألوان أخرى، معتمدة على تيارات فنية مثل الرمزية والواقعية والبوب آرت والفن الأفريقي، لخلق انعكاس للسفر والحياة المليئة بالتناغم.
- تُرافق بعض اللوحات نصوص شعرية، وتعرض أعمالاً مركّبة من الخشب والحديد والبلاستيك، ترمز إلى احتفالات وتقاليد محلية، مثل رقصة "السبيبة" في الجنوب الجزائري.

تُقدّم التشكيلية الجزائرية ثنينة عزيري في معرضها "لمسة فنان"، المتواصل في "غاليري محمد راسم" بالجزائر العاصمة حتى الأربعاء المُقبل، أكثر من أربعين لوحة فنّية تتناول فيها التراث الثقافي الجزائري، بشقّيه المادي واللامادي.

عبر لوحات بمختلف الأحجام والتقنيات، تُبرز الفنّانة الجزائرية عناصر مختلفة من التراث الثقافي في بلادها؛ حيث ترسم بورتريهات لشخوص نسائية ورجالية، تُبرز فيها تفاصيل عن الأزياء التراثية والعادات والتقاليد والمجوهرات، إضافة إلى مناظر طبيعية ومواقع تاريخية، ومشاهد لـ"الفنتازيا"؛ وهي عروضٌ تقليدية في الفروسية تُمارَس في مناطق مختلفة من الجزائر.

تبني عزيري خيارات لونية تمزج بين الأبيض والأسود وألوان أُخرى، في محاولة لخلق انعكاس السفر والحياة المليئة بالتناغم، مستخدمة في ذلك تيارات فنّية مختلفة؛ مثل الرمزية والواقعية والبوب آرت والفنّ الأفريقي.

وترافق نصوصٌ شعرية بعضَ اللوحات، خصوصاً تلك التي تحمل وجوه نساء جزائريات وهُنّ بصدد القيام بأعمالهنّ اليومية في المطبخ أو في أفنية المنازل التقليدية في القرى أو القصبات ومناطق أُخرى محاطة بالجبال والرمال وزرقة البحر، على غرار صورة فتاة تارقية بلباسها التقليدي المزخرف وهي تعزف على آلة الإمزاد التراثية، أو فتاة بلباس قبائلي ناصع البياض وهي تنقل الماء من النافورة.

إضافة إلى اللوحات، تعرض التشكيلية أعمالاً مركّبة من الخشب المسترجَع ومادتَي الحديد والبلاستيك عليها رسومات وأقنعة برموز مختلفة، ذات بعد أفريقي ومغاربي في الغالب، ترمز إلى احتفالات وتقاليد محلّية؛ على غرار لوحة من الخشب يطغى عليها اللون الأزرق تُمثّل رقصة "السبيبة" في الجنوب الجزائري، في مختلف مراحلها وزخمها الجمالي الاستعراضي.

يُذكر أن بثينة عزيري ثنينة من مواليد الجزائر العاصمة عام 1980. شاركت في عدد من المعارض الفنّية داخل الجزائر وخارجها منذ 2004، وتُبرز أعمالها كلّ ما له علاقة بالتراث الثقافي والفنّي الجزائري.

المساهمون