"بيروت للكتاب": للمرّة الثانية خلال عام

30 نوفمبر 2022
(من دورة آذار/ مارس الماضي، Getty)
+ الخط -

ظروف اقتصادية وعوامل سياسية وصحية متنوّعة، ابتداءً من جائحة كورونا وليس انتهاء بانفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/ أغسطس 2020، أدّت إلى توقّف "معرض بيروت العربي الدولي للكتاب" عن الانتظام السنوي منذ عام 2018. قبل أن تعود التظاهرة هذا العام بنسخة وُصفت بـ"المصغّرة"، عُقدت في آذار/ مارس الماضي، وحملت الرقم 63 في تاريخ التظاهرة التي انطلقت أوّل مرّة عام 1956.

لم تخلُ تلك النسخة من انتقادات، لا على مستوى محدودية التنظيم فحسب، حيث شاركت فيها 79 دار نشر لبنانية فقط، بالتزامن مع انعقاد "معرض مسقط الدولي للكتاب"؛ بل تطوّرت الانتقادات بفعل ما شابَ الحدث حينها من مظاهر دعاية سياسية واعتداءات لا تمتُّ للثقافة بِصِلة.

يوم السبت المُقبل، تشهد قاعة "سي سايد" في واجهة بيروت البحرية، انطلاق فعاليات الدورة الرابعة والستين من "معرض بيروت العربي الدولي للكتاب"، والتي تتواصل حتى الحادي عشر من كانون الأول/ ديسمبر المُقبل، في محاولة من المنظّمين ("النادي الثقافي العربي" و"نقابة اتحاد الناشرين")، إعادة التظاهرة الأبرز للكتاب في لبنان، لتكون في مكانها الصحيح، أقلّه على المستوى الوطني.

صحيح أن هذه الدورة هي أوسع من سابقتها، إذ تشارك فيها 124 دار نشر لبنانية وعربية، لكن مع ذلك، تبقى مشاركاتُها أقلّ ممّا شهدته نسخة عام 2018 بـ 240 داراً. 

الجدير بالذكر، أيضاً، أنّ "قاعة سي سايد" التي تُقام فيها أنشطة المعرض، كانت قد تضرّرت بفعل انفجار المرفأ، وتقلّصت مساحتها الاستيعابية حتى بعد عمليات الترميم التي طالتها، من 10 آلاف متر مربّع إلى 2200 متر مربّع، الأمر الذي ترك أثراً على كلا الدورتين لهذا العام.

لا تقتصر الفعاليات على عرض الكتب ومنصات بيعها أو توقيعها، بل تُعقَد مجموعة من الجلسات والندوات، منها: "صعود الرواية" (الخامسة مساءَ الإثنين المقبل)، ويتحدّث فيها الروائيان حسن داوود وألكسندر نجار ويدير النقاش الشاعر والروائي عباس بيضون؛ و"مئوية فرح أنطون" التي يقدّمها الباحثان خالد زيادة وكرم الحلو مساء الثلاثاء؛ و"اليوم العالمي للغة العربية 24/ 24" بمشاركة كلّ من: يحيى جابر وهادي زكّاك ومنير الحافي (مساء الأربعاء). إلى جانب ندوات أُخرى متنوّعة المواضيع، حول واقع المسرح، والتنمية العربية، وأدب اليافعين.

المساهمون