"بيروت آند بيوند".. أربعة أيام من الموسيقى المستقلّة

03 فبراير 2023
الفنانة المصرية نانسي منير
+ الخط -

قبل عشر سنوات انطلقت في العاصمة اللبنانية النسخة الأولى من مهرجان "بيروت آند بيوند"، والذي يُعنى بالموسيقى المستقلّة؛ توصيفٌ تتقاطع فيه عدّة حدود، ولا يقتصر على شكل عملية الإنتاج البديلة أو توزيع الأسطوانات بعيداً عن شركات الإنتاج الكُبرى، إنما يمسّ أيضاً نوعيّة ما يُعزَف.

وخلال السنوات السابقة استطاع المهرجان أن يحجز لنفسه مكاناً في خريطة الفعاليات الثقافية بلبنان، خاصّةً أنّ هذا النوع بدأ يتنامى جمهورُ "سمّيعته"، وبهذا لم تعد المواعيد الموسيقية المنتظرة في لبنان تقتصر على الأنماط الكلاسيكية أو حتى السائدة، غربية كانت أم شرقية.

بعد دورتَين سابقتين اقتصرت فيهما الفعاليات على المشاركة المحلّية فقط، عاد المهرجان يوم أمس الخميس بنسخته الكاملة، حيث يستمرّ حتى بعد غدٍ الأحد، من خلال برنامجين: أوّلٌ يضيء على أنواع موسيقية مختلفة عبر جلسات نقاش؛ وثانٍ يُشارك فيه ثلاثون عازفاً ومختصّاً في الموسيقى، من لبنان والعالم العربي أو من خارجهما.

الانطلاقة كانت من قاعة "ذا بالروم بليتز" مع الموسيقي اللبناني غسان سحاب، الذي قدّم عرضاً على آلة القانون بعنوان "تجريب مقامي"، في حين قدّمت المصرية نانسي منير ألبومها الأخير "نُزهة النفوس"، الذي يستعيد ثماني طقاطيق تعود لزمن ما قبل "مؤتمر الموسيقى العربية" عام 1932، ويستمدّ عنوانه من طقطوقة لمنيرة المهدية (1885 – 1965) بنفس الاسم.

هذا وتُستكمل الحفلات عند الثامنة من مساء اليوم، مع السورية سارة الهنيدي التي تعتمد في اشتغالاتها على الموسيقى الإلكترونية، كما يقدّم الثنائي اللبناني جوليا صبرا وفادي طبّال مشروعهما بمقاربة لحنية تمزج "البوب" بخلفية إلكترونية. ويشارك أيضاً في أمسية اليوم التونسي سفيان بن يوسف المعروف بـ"عمّار 808"، إلى جانب مجموعة من لاعبي "الدي جاي"، هم: "نويز ديفا" و"غليتر 55" و"ويليلاه".

وعلى برمجة اليومين المُقبِلين مشاركاتٌ لمغنّين ومغنّيات مختلفين، هم: علي عبود (لبنان)، و"كوست" و"ألفا" (تونس)، وهيكل (فلسطين)، وفرقة "كو شين مون" (فرنسا)، على أن تُختتم التظاهرة في قاعة "كيد" بعروضٍ لكلٍّ من المغنية السويسرية اللبنانية "نار"، والموسيقية البحرينية البريطانية ياز أحمد، وفرقة "صنم" اللبنانية.

المساهمون