بعد غياب خمس سنوات، يعود "المهرجان الوطني للإنتاج المسرحي النسوي" في دورته الخامسة التي انطلقت مساء اليوم الأحد في "المسرح الجهوي عز الدين مجّوبي" بمدينة عنّابة الجزائرية، وتستمرّ حتى الثلاثين من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
تشهد التظاهُرة عرض ستّة أعمال مسرحية؛ هي: "الجبّانة" لـ"جمعية مبدعون بلا حدود" من عنّابة، و"ميرا" لـ"فرقة موزاييك" من سيدي بلعبّاس، و"كميشة" لـ"تعاونية الفنون والثقافة" من سطيف، و"ذات" لـ"جمعية براعم الفنّ والثقافة" من سكيكدة، و"ثيناكن" لـ"جمعية إيثران تاقربوس" من البويرة، و"شجرة الموز" للمسرح الجهوي في سكيكدة.
وتتنافس الأعمال المعروضة على جوائز المهرجان؛ وهي جائزة أفضل عرض، وأفضل نصّ، وأفضل إخراج، وأفضل أداء، وأفضل موسيقى، وأفضل سينوغرافيا، وأفضل كوريغرافيا.
تكرّم الدورةُ، المسرحيةَ الراحلة سكينة مكيو، المعروفة باسم صونيا (1953 - 2018)، والتي أسّست المهرجان وتولّت إدارة دوراته السابقة خلال إدارتها مسرح مدينة عنّابة، وجمعتها عدّة أعمال بارزة مع المسرحي الراحل عز الدين مجّوبي الذي يحمل المسرح اسمه.
وفي هذا السياق، يُعرَض شريطٌ قصيرٌ حول تجربة الممثّلة والمخرجة المسرحية الراحلة من إخراج علي عيساوي، وتُقام ندوة حول مسارها الفنّي تُقدّمها الأكاديمية جميلة زقّاي، وتتضمّن شهادات من فنّانات وفنّانين عنها.
يتضمّن برنامج التظاهرة، أيضاً، ندوةً حول "دور المرأة الجزائرية في حرب التحرير"، يقدّمها الباحث عبد القادر بن دعماش، إلى جانب قراءة لنصّ "حقيبة سي عمّار" لبوزيّان بن عاشور، ونصّ آخر للمسرحي مراد سنوسي.
يهدف المهرجان إلى "التعريف بإبداعات الفنّانات الجزائريات في مجال الفن الرابع"، بحسب مديرته ليندة سلام، والتي أضافت، خلال مؤتمر صحافي بالجزائر العاصمة قبل أيّام، أنّ الدورات الأربع الماضية "شكّلت حافزاً لتشجيع فنّانات على إنجاز أعمال في حقول الكتابة المسرحية والسينوغرافيا والتمثيل والإخراج".