"المهرجان القومي": عودة إلى تأسيس المسرح المصري

22 ديسمبر 2020
(من مسرحية "هيلفجوت" لـ محمد إبراهيم)
+ الخط -

تبدأ عروض الدورة الثالثة من "المهرجان القومي للمسرح المصري" مساء اليوم الإثنين في القاهرة بثلاثة عروض؛ الأول بعنوان "أوسكار والسيدة الوردية" للمخرج بيشوي برسوم المقتبس عن رواية للكاتب إريك إيمانويل شميت وتروي قصة الطفل أوسكار الذي يحتجز في أحد المستشفيات لمعالجته من مرض السرطان.

العرض الثاني هو "أفراح القبة" للمخرج محمد يوسف المنصور المأخوذ عن رواية نجيب محفوظ، تبنى على حبكة مثيرة تتلخص في اكتشاف أعضاء فرقة مسرحية أن عرضهم الجديد الذي سيقدّمونه، هو محاكاة لحيواتهم الحقيقية خلف الكواليس، وحينها يقرّرون إيقاف العرض حتى لا تفضح أسرارهم للجمهور.

أما العرض الثالث "هيلفجوت" للمخرج محمد إبراهيم، فهي تدور حول قصة حياة عازف البيانو الأسترالي ديفيد هيلفجوت الذي عاش حياة مأسأوية قضى منها عشرين عاماً في مصحّ الأمراض العقلية، وقد حوّلت قصته إلى السينما بإخراج سكوتت هيكس، كما اقتبسها أكثر من مخرج مصري مؤخراً.

عرضان في افتتاح التظاهرة التي تتواصل حتى الرابع من الشهر المقبل تستندان إلى نصوص غير عربية، وهو ما ينسحب على العديد من عروض المهرجان مثل "الإخوة كارامازوف" عن رواية فيودور ديستوفيسكي من إخراج عمرو وهبة، والبخيل" لموليير من إخراج خالد حسونة، و"كارمن" المقتبسة عن أوبرا جورج بيزيه من إخراج ريم حجاب، و"جريمة في جزيرة الماعز" عن نص الكاتب الإيطالي أوغو بيتي من إخراج محمد الطايع، و"الوحوش الزجاجية" للكاتب الأميركي تينسي وليامز من إخراج يوسف الاسدي، وغيرها.

يلاحظ أن معظم هذه الاقتباسات عن نصوص أجنبية تمّ تكرارها من قبل عدة مسرحيين مؤخراً

ويلاحظ أن معظم هذه الاقتباسات تمّ تكرارها من قبل عدد من المسرحيين خلال الأعوام الأخيرة، سواء عن أعمال أجنبية، أو مصرية كما في عرض "أفراح القبة" لمحفوظ الذي يقدّمه المخرج محمد بكر في المهرجان أيضاً، ما يشير ربما إلى أزمة في النصوص تعاني منها معظم مهرجانات المسرح العربية.

يعود المنظّمون هذا العام إلى تأسيس المسرح المصري قبل حوالي مئة وخمسين عاماً في المتلقى الفكري بمشاركة: أبو العلا السلاموني ومرفت ناصر وعبد الغني داوود ونبيل بهجت، إلى جانب جلسة بعنوان "الخصوصية المصرية لأشكال المسرح الشعبي" الذي يتحدّث خلاله أحمد عبد الرزاق أبو العلا وأسامة أبو طالب ونجوى عانوس وهدى وصفي.

كما ينظّم جلسة "من الأغنية إلى المسرح الغنائي"، والذي يتناول تطور شكل تقديم الأغاني في العروض المسرحية المصرية من خلال مداخلات لكل من حسام عطا ومصطفى سليم وزين نصار ووليد الشهاوي، وأخرى بعنوان "من التمصير إلى الكوميديا المصرية" بمشاركة أحمد هاشم وإيمان عز الدين وسامح مهران ونبيلة حسن، وجلسة ثالثة بعنوان "150 سنة ميلودراما" يتحدث خلالها محمود نسيم وأسماء بسام وسيد الإمام ومدحت الكاشف.

ويقدّم عدد من المسرحيين شهاداتهم ومنهم سميحة أيوب وسمير العصفوري ومراد منير وعصام السيد وبهيج إسماعيل وخالد جلال وإميل جرجس وحسن الجريتلي.

المساهمون