المطرُ قادم

04 يناير 2025
أمين الصايغ/ لبنان
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- المطر قادم في شهري كانون الأول أو كانون الثاني، حيث يطمئن السندباد إلى الريح وتغيب السفينة، بينما يتعانق الآباء والأبناء عند معبر السراب.
- في الليلة السابعة، تنزل ذراع الأسد وترتعش كابلات الهاتف بجوار النوافذ المغلقة، دون رؤية مراهقات يراقبن المساء.
- تساؤلات حول المطر الخاطف، مع أصوات باب السماء، بينما تبقى العظام غير مرصوصة في كتاب الأرض، وتظل الروح في المنفى بلا مظلة.

المطر قادم.
في كانون الأوّل
أو كانون الثاني
لا يهمّ،
غابت السفينةُ
واطمأنّ السندباد
إلى الريح،

تعانقَ الآباء والأبناء
عند آخر معبر
لتفتيش السراب
وغارَ السهم
في المطعون،
فلا تحاولوا خداعي
بحقّ السماء؛

لقد رأيتُ ذراع الأسد تنزل
في الليلة السابعة
وكابلات الهاتف ترتعش
بجوار النوافذ المغلقة
ولم أرَ مراهقات
يَشقُقنَ النظر
من وراء كتفِ المساء
مرّة أُخرى.

المطر قادم.
هل سيكون خاطفاً؟
سمعتُ اصطفاقَ
باب السماء،
فسبقَتني يَدي إلى الوادي
وترمَّدت
على ضفّةٍ عذراء.

لم تُرصّ عظامي
في كتاب الأرضِ
لأنني لم أرِث
النّهار اللاحقَ على الدّم.
حرنَت وَساوسي طويلاً
على حجرِ الرصيف
وتجمّدت قطرةُ الغيب
في عيني.

لقد أجبروني
على الهبوط هنا،
يا أبي،
لتصعدَ روحك
في المنفى هناك،
ولأبقى بلا مظلَّة
مرّة أُخرى.


* شاعر من المغرب

نصوص
التحديثات الحية
المساهمون