يواصل "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" متابعة العدوان الإسرائيلي على غزّة من خلال ما ينشره على موقعه الإلكتروني ضمن زوايا "أوراق إستراتيجية" و"تقييم حالة" و"تقدير موقف"، بالإضافة إلى ما ينظّمه من محاضرات وندوات، آخرها الندوة التي عُقدت أوّل أمس الخميس بعنوان "الحرب على غزّة: تداعيات الأمن الإقليمي والدولي" بمشاركة محجوب الزويري وسابان كارداس وليلى سورا.
ضمن سلسلة "أوراق استراتيجية"، نشر المركز في الثلاثين من الشهر الماضي ورقة بعنوان "'قتال الأشباح': الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية تجاه أنفاق المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة" للباحث مجد أبو عامر، حاول فيها فهم الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية تجاه هذه الأنفاق، والتقنيات التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي لتحديد مواقعها وتدميرها وتعطيلها، وحدود هذه التقنيات، خاصّةً بعد وصول التوغّل العسكري الإسرائيلي إلى مناطق غير مسبوقة في قطاع غزّة منذ عملية "الرصاص المصبوب" بين 27 كانون الأوّل/ ديسمبر 2008 و18 كانون الثاني/ يناير 2009، ووضع "إسرائيل" تدمير البنية التحتية لقوى المقاومة الفلسطينية - التي تتمثّل في الأنفاق على نحو رئيس - هدفًا معلنًا لعدوانها.
تضيء الورقة المشاريع والوحدات الإسرائيلية لمكافحة الأنفاق والقوّات المتخصّصة في الحروب تحت الأرضية التي يضمّها سلاح الهندسة القتالي في جيش الاحتلال، والتقنيات التي تُستخدم لاكتشاف الأنفاق، وكذلك تقنيات تدمير الأنفاق وتعطيلها، وحدود التقنيات الإسرائيلية.
يسود ارتباك واضح بشأن مقاربة إدارة بايدن للعدوان
كما نشر "المركز العربي" في التاسع والعشرين من الشهر الماضي ورقة ضمن سلسلة "أوراق إستراتيجية" بعنوان "القبّة الحديدية في مواجهة صواريخ المقاومة الفلسطينية: القدرة والمحدودية" للباحث أحمد قاسم حسين، والتي تدرس عُقَد "إسرائيل" الأمنية الثلاث؛ وهي: الجبهة الجنوبية (قطاع غزّة)، والضفّة الغربية "الخاصرة الرخوة"، والجبهة الشمالية، وكيفية تعامل "إسرائيل" مع هذه العقد، والقبّة الحديدية؛ الفكرة والتطوير والقدرة التشغيلية وحدود قدرتها وكفاءتها.
"إسرائيل والقانون الدولي الإنساني: البحث عن إجابات في ظلّ حرب وحشية وقانونٍ مهمش" عنوان ورقة نُشرت ضمن سلسلة "تقدير حالة" للباحثين غسان الكحلوت ومنى هداية، وهي تحاول مناقشة مجموعة من القضايا المحورية لفهم القانون الدولي الإنساني وتوصيف حالته في سياق الحرب الإسرائيلية على غزّة؛ حيث تبدأ ببيان ماهيته وغاية سنّه، ثم الإجابة عن موضع حالة غزّة في إطاره، لتنتقل بعدها إلى بحث أبرز الانتهاكات الإسرائيلية له خلال فترة الحرب الآنية على القطاع، لتجيب بعدها عن التساؤلات المثارة بغرض نفي الانتهاكات وتسويغها، مثل حقّ الدفاع عن النفس ومسألة توجيه الإنذارات قبل القصف.
وضمن سلسلة "تقدير موقف"، نُشرت ورقة "الموقف الأميركي من العدوان الإسرائيلي على غزّة: خلفيات التحوّل في سياسة إدارة بايدن وحدوده" التي أعدّتها "وحدة الدراسات السياسية" في المركز، وتخلص إلى أنّه يسود ارتباك واضح بشأن مقاربة إدارة بايدن للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة؛ فهي تدعو "إسرائيل" إلى ضبط النفس وتجنّب إيقاع خسائر بين المدنيّين الفلسطينيّين، وفي الوقت نفسه، تقرّر تزويدها بقنابل دقيقة التوجيه تبلغ قيمتها 320 مليون دولار أميركي.
ومن الأوراق الأُخرى التي نشرها المركز: "مسألة التدخّل الإنساني ومسؤولية الحماية في فلسطين"، و"خلفيات الموقف الأردني من العدوان الإسرائيلي على غزّة ومحدّداته"، و"العدوان الإسرائيلي على غزة: هل من أفق زمني لانتهاء الحرب؟"، و"اتجاهات الرأي العام الإسرائيلي في ضوء الحرب على غزّة ومستقبل حكومة نتنياهو" وجميعها من إعداد "وحدة الدراسات السياسية"، و"كيف نقرأ التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للحرب على قطاع غزّة؟" لرجا الخالدي، و"تغطية الإعلام الغربي لحرب إسرائيل على غزّة 2023: الحرب في عصر ما بعد الحقيقة" لباسم الطويسي، و"كيف سيطرت كتائب القسام على "فرقة غزّة"؟ الأداء القتالي للمقاومة الفلسطينية ومعرقلات العمل العسكري الإسرائيلي البري" لأحمد قاسم حسين، و"سقوط الجدار الحديدي: أزمة العقيدة العسكرية الإسرائيلية بعد عملية طوفان الأقصى" لطارق دعنا.