الكثير من السّينما على شاشةٍ رماديّة

11 سبتمبر 2021
حيّ سان ميشيل الباريسي في عمل لـ ماكسيميليان لوس، زيت على قماش، 1901 (Getty)
+ الخط -

الوقوفُ في ساحةِ سان ميشيل 

جئتُكِ أنتِ
يا باريس،
روحٌ شرّدتها أزمنة
النّسيان
لماضٍ قديم.
حيثُ كنتِ
مدينةً مكتوبةً
قصيدةَ شارعٍ
ماطرٍ
حلماً مرمياً
على سماءِ الغياب.
...
كنتِ الكثيرَ من السّينما
على شاشةٍ رماديّة
لأيامٍ بلا مُنتهى.
...
والآن
هنا
عينايَ تلمسانِكِ
في ساحةِ سان ميشيل
حينَما حللتُ هابطاً
تشمّانِ سعادةَ الصّدفة
تقولانِ الفرحَ
الّذي كانتْ قدْ رأتهُ
جنبَ الرّصيفِ الّذي يلتقطُ
قدمي.
...
زالَ الشكُّ وابتعدْ
جسدي هوى وئيداً
كما في الحبّ
هل جئتُ يا باريس؟


■ ■ ■


مغادرة

ثقوبٌ في الكَراسي
بعددِ العَبَرات 
على وجهِ العَشيقة الخائبة
ممرّاتٌ لِسهامٍ
في قلبِ اللّيل 
تلكَ الّتي تفصِلُ النّورَ
عن كسوفِ الوِلادات 
الّتي لا تفتأ تؤجّلُ.

ما الجَدوى مِنَ القُعودِ؟
إذا كانَ المآلُ هوَ المغادرة.
 
هيّا
لنمشِ!


* شاعر من المغرب

نصوص
التحديثات الحية
المساهمون