"الطليعة والتحرير": خمسة وعشرون فنّاناً معاصراً

23 يونيو 2024
من المعرض
+ الخط -
اظهر الملخص
- معرض "الطليعة والتحرير" في متحف مؤسسة لودفيغ للفن الحديث بفيينا يستكشف الفن المعاصر والحداثة المناهضة للاستعمار حتى 22 سبتمبر، بمشاركة 25 فنانًا عالميًا يعيدون تشكيل الطليعة الأوروبية برؤى مقاومة للاستعمار والروايات الغربية.
- الأعمال المعروضة تتحدى الحداثة الغربية من خلال ثيمات تناول العنصرية، الأصولية، والاستعمار الجديد، مستخدمة أساليب فنية تبرز الحريات الشخصية والتماسك الاجتماعي، مما يعكس ارتباط الفن بمعارك الحرية.
- يبرز المعرض أعمال فنانين مثل سيرج أتوكوي كلوتي وإيطو برادة، اللذين يناقشان قضايا الهجرة، العولمة، والصور النمطية لأفريقيا، ومحمد بورويسة وعمر با اللذين يعالجان قضايا القوة، التوترات الاجتماعية، وتأثير الاستعمار.

حتى الثاني والعشرين من أيلول/ سبتمبر المقبل، يتواصل في "متحف مؤسسة لودفيغ للفن الحديث" بفيينا معرض "الطليعة والتحرير: الفنّ المعاصر والحداثة المناهضة للاستعمار" الذي افتُتح في السابع من الشهر الجاري، بمشاركة خمسة وعشرين فنّاناً من مختلف أنحاء العالم.

يُضيء المعرض الظروف السياسية التي دفعت الفنّانين المُشاركين إلى تقديم تجارب مُغايرة للطليعة الأوروبية، والانحراف عنها ضمن رؤية مشتركة تستند إلى إنهاء الاستعمار ومقاومة الروايات الغربية المهيمنة في الفن، وتشير إلى ارتباط الفن بمعارك الحرية القديمة والحديثة.

وتمثّل الأعمال المعروضة نظيراً للحداثة الغربية المُهيمنة منذ عشرينيات القرن الماضي إلى السبعينيات، وتتنوّع ثيماتها بين اتّخاذ موقف ضدّ الأشكال الحالية من العنصرية أو الأصولية أو الاستعمار الجديد، وبين الأساليب الفنّية المستخدمة التي تُعالج موضوعات تتعلّق بالحرّيات الشخصية والتماسُك الاجتماعي وغيرها.

الصورة
من المعرض
ضد العنصرية والأصولية والاستعمار الجديد (من المعرض)

يضمّ المعرض أعمال الفنّانين: ماثيو كليبي أبوننتش، وعمر با، ورادكليف بيلي، وإيطو برادة، ومحمد بورويسة، وديدريك براكنز، وسيرج أتوكوي كلوتي، وويليام كوردوفا، وأتول دوديا، وروبرت جابريس، وجوجو جرونوستاي، وليزلي هيويت، وإيمان عيسى، وجانين جيمبير، وباتريشيا كيرسنهوت، وبليندا كاظم. وكامينسكي، وزوي ليونارد، وفنسنت ميسن، و"مجموعة أوتوليث"، وفاهامو بيكو، وكولين سميث، ومود سولتر، وفيفان سوندارام، وموفات تاكاديوا.

يشارك الفنّان الغاني سيرج أتوكوي كلوتي الذي يستخدم موادّ خام من الطبيعة والأقمشة والبلاستيك وغيرها لتنفيذ أعماله التي تناقش قضايا الهجرة وأزمات العولمة والصورة النمطية للأفريقي والقارة الأفريقية في الثقافات الغربية، بينما تركّز الفنانة المغربية إيطو برادة في أعمالها الفوتوغرافية والأفلام والمنحوتات والمطبوعات والتركيب على القصص الهامشية التي شكّلت التوازنات السياسية والاجتمعية في مدينتها طنجة.

الصورة
من المعرض
من المعرض

ويعالج الفنان الجزائري محمد بورويسة علاقات القوة والتوترات الاجتماعية واستعراض الذكورة في أعماله التركيبية والفوتوغرافية ومقاطع الفيديو، كما يعيد الفنان السنغالي عمر با تقديم الروايات التي تربط تاريخ أوروبا وأفريقيا، والقمع والجرائم التي ارتكبها الاستعمار، وأمراء الحرب الأفارقة المستبدين، وكيفية التعامل مع التراث والفولكلور الأفريقي اليوم.

أما الفنانة المصرية إيمان عيسى فتتناول في أعمال النحت والنص والفيديو والتصوير الفوتوغرافي مواضيع مختلفة مثل الغموض المرتبط بالآثار القديمة، وكذلك سِيَر مجموعة من الكتّاب منهم إدوارد سعيد، ومريد البرغوثي، وطه حسين، ونوال السعداوي من خلال اقتباس نصوص لها ووضعها في سياق اجتماعي وسياسي أوسع.

ويذهب الفنان الهندي أتول دوديا الذي يعدّ من أبرز المعارضين لسياسات اليمين الحاكم في بلاده، فيبني لوحاته عادة على شكل أحجية أو ألغاز أو أقوال مأثورة، ويستمد ثيماته من مرجعيات متعدّدة تشمل القصائد، والقصص المصورة، وقوائم سلع التجار، ولوحات الإعلانات، والأفلام، والملصقات، واللقطات السينمائية، والصور الدينية الشعبية، والكتابات على الجدران في الشوارع، لإضاءة التقاليد الهندية والمغولية والأوروبية والأميركية في فترة ما بعد الاستعمار.
 

المساهمون