"الصالون الافتراضي للفنون الإسلامية": دورة ثانية

07 يناير 2021
(من الصالون)
+ الخط -

واحدة من أبرز الإشكاليات التي اعترضت المتاحف وصالات العرض الفنية في العالم العربي منذ بدء جائحة كورونا قبل نحو عام، تمثّلت في انعدام جاهزية معظمها للعرض الرقمي وفق أحدث التقنيات التي تتيح للزائر الافتراضي التجوّل داخلها ومعاينة معروضاتها من زوايا مختلفة وكأنه قد زارها في الواقع.

يسعى "مركز الفنون والمعارض" في مدينة تلمسان (600 كلم غرب الجزائر العاصمة) إلى سدّ تلك الثغرات من خلال توفيره تقنية 360 درجة على موقعه الإلكتروني، من أجل مشاهدة الأعمال المشاركة في فعاليات الدورة الثانية من "الصالون الوطني الافتراضي للفنون الإسلامية" التي انطلقت نهاية الشهر الماضي وتتواصل حتى التاسع من الشهر الجاري.

التظاهرة التي تقام بالتعاون مع "الجمعية الثقافية الرقيم" بولاية المدية، يشارك فيها ستّة وعشرون فناناً تشكيلياً من أربع عشرة ولاية جزائرية، حيث يُعرض نحو سبع وأربعين لوحةً اختيرَت من مئة وخمسين عملاً من قبل لجنة تضمّ فنانين ومتخصصين في الخط العربي.

الصورة
(من أعمال فضيل صفار رمالي)
(من أعمال فضيل صفار رمالي)

يهدف الصالون الافتراضي إلى تدريب الفنانين الهواة في مجال توظيف الخط العربي في الفن التشكيلي من خلال الورشات والاحتفاء بهذا التراث الثقافي"،  بحسب بيان المنظّمين.

من بين الفنانين المشاركين: أحمد وناسي، وأسامة زيتوني، وخالد خالدي، وفاتح مراد، ولخضر غزال، وحسين صوكو، ودوخ عبد الغني، وزهير بن شعبان، ومحمد عياش، وعبد الوهاب خنينف، ومسعود عقابي، وجمال الدين قارة برنو.

إلى جانب خوليد محمد عبد الجليل، وسفيان بن تواتي، وعبد العزيز غريبي، وعلي زيطوط، وعلي ولد رامول، وفضيل صفار رمالي، ومحمد عبد العزيز، وقبلي بشرى، وأمحمد صفار باتي، ووائل زيباك، وزهية قارة برنو، والسعيد قاسمي، ومحسن كشكاش، وفيالة مراد.

ويتضمّن برنامج الصالون أيضاً تنظيم ورشات ومحاضرات افتراضية حول تقنيات كتابة وتوظيف الخط العربي في الفن التشكيلي، وتاريخ وتطور الخط العربي والحروفيات عبر مختلف العصور الإسلامية، وتتنوّع الأعمال المشاركة بين الحروفيات التقليدية التي تلتزم قواعد الخط وأنواعه، وبين جداريات تتضمن فن الكاليغرافيتي، وأخرى توظّف الخط داخل اللوحة التشكيلية.

يُذكر أن الدورة الأولى من التظاهرة خصّصت لفن المنمنمات بالتنسيق مع "متحف المنمنمات والخط الإسلامي والزخرفة" في الجزائر العاصمة شارك خلالها حوالى عشرين فناناً، فيما ستخصص الطبعة الثالثة لفن الزخرفة. 

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون