في حلّة فنّية مستوحاة من زخارف وزركشات تُراثية فلسطينية، لطالما استخدمتها الأمّهات الفلسطينيات في تزيين الثياب التقليدية، وصُور فوتوغرافية تُجسِّد جوانب مختلفة من الحياة الفلسطينية، أصدرت "الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين" تقويمَ العام الجديد 2024.
وإضافة إلى اعتناء التقويم بالتذكير بأهمّ الأحداث والمناسبات المُرتبطة بالقضية الفلسطينية، مثل تواريخ الانتفاضات والهبّات الشعبيّة، وذكرى ميلاد أبرز المناضلين والأدباء، وتوثيق نشاطات "الحملة العالمية" خلال العام الماضي والفعاليات التضامُنية التي يُقيمها أعضاؤها في مختلف دول العالم، تضمّن التقويم السنوي أيضاً مادّة ثقافية ومعرفية تروي جانباً من حكاية الكِفاح الفلسطيني في مُواجهة الاحتلال الصهيوني.
وتُغطّي المادّة الثقافية لـ تقويم 2024، الصادر باللُّغتين العربية والإنكليزية، مظاهر مختلفة من الإجرام الصهيوني، من التهجير إلى الأَسْر والاعتقال الإداري وهدم القُرى والبيوت والمجازر الصهيونية والانتهاكات التي تطاول النساء والأطفال والأسرى وتهويد القدس، وغيرها من الموضوعات التي تُوثّق التاريخ من بوصلة فلسطين وتوقيتها.
وافتُتح هذا الإصدار الفنّي بمادّة تاريخية بعنوان "لاجئون ممنوعون من الوطن"، تُبيّن عدد اللّاجئين الفلسطينييّن، اليوم، حول العالم، البالغ قرابة 7.3 ملايين لاجئ. ومن العناوين الثقافية والتاريخية التي تضمّنها التقويم أيضاً: "شعبٌ أسيرٌ في أرضه"، حيث يتّضح أن أكثر من مليون فلسطيني تمّ اعتقالهم على يد الاحتلال بين عامَي 1967 و2022، و"القدس مدينة وحضارة مسروقة"، و"حقّ العودة والاحتلال الاستيطاني"، و"نساء فلسطين ضحايا العنف الصهيوني"، و"المجازر كمنهج للسيطرة"، و"كيانٌ يقوم على السجون".
"الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين"، هي رابطة مفتوحة العُضوية لكلّ المؤسّسات والمُنظّمات المدَنية والناشطين في نصرة القضية الفلسطينية، عقدت مؤتمرها الدّولي الأول في بيروت عام 2013، وتعمل بالتنسيق مع أعضائها حول العالَم على مُتابعة مستجدّات القضية، كما تُعنى بكلّ الجهود المُوصلة إلى تعزيز حقّ العودة لأصحاب الأرض.