"التعدين في سحابات مشفّرة" العمل الميت بأشكاله الجديدة

يلقي الباحث المصري علي حسين العدوي محاضرة افتراضية تنظمها "دارة الفنون" في عمّان، عند السادسة من مساء الخميس، العاشر من الشهر الجاري، تحت عنوان "عملعب: التعدين في سحابات مشفّرة"، يتناول فيها العدوي السلعة الجديدة التي يفرضها الواقع الرقمي اليومي، وما تنتجه من صور ومفاهيم، حيث يحاول العدوي بناء تصور عن الكيفية التي تتطور بها هذه الصور.

يقول العدوي في تقديم المحاضرة إنه و"في ظل سيطرة رأس المال (العمل الميت) على الكوكب، يغادر العمل من المصنع الى الشركة فإلى الشبكة كما تتحول النقود من العملات المعدنية والورقية الى الائتمان الإلكتروني ثم إلى عملات رقمية مشفّرة".

على هذا النحو، بحسب الباحث، "ينطلق العمل من التحكم في الجسد الى التحكم في النفس والذهن والروح والحالة العصبية والمزاجية، حيث يخرج العمل من زمان ومكان محددين ليبتلع مناحي الحياة. حينها يصبح الفرد مقاول ذاته؛ كلما يعمل أكثر كلما يشعر بالتحقق الذاتي أكثر وتزداد فردانيته ونرجسيته وتنافسيته ووحدته".

ما يحدث أن كل نشاط حياتي يصبح قابلاً للقياس وعملاً مدراً للربح، وتنتج عنه تمثيلات وصور عمل جديدة

بالنسبة إلى المحاضِر، فإن ما يحدث أن كل نشاط حياتي "يصبح قابلًا للقياس وعملًا مدرًا للربح، وتنتج عنه تمثيلات وصور عمل. سرعان ما تنتشر هذه الصور كما يبدو جليًا على شبكات التواصل الاجتماعي وشبكات ألعاب الفيديو على الكمبيوترات والبلايستيشن والهواتف الذكية".

العدوي ناقد للصور المتحركة والممارسات الفنية الحضرية والتاريخ الثقافي، يقيم في الإسكندرية، وله مقالات منشورة في هذا السياق. كما نظم عدة برامج عروض أفلام وندوات، مثل "سيرج دانيه… تحية و استعادة"، و"هارون فاروقي: جدل الصور… عن الصور التى تكشف/تحجب صوراً أخرى". نظم أيضا معرض "فن التوهان في المدينة: برشلونة والإسكندرية"، وهو أحد مؤسسي مجلة "ترايبود" الإلكترونية لنقد الأفلام والصور المتحركة وأحد محرري منصة "ترى البحر" الإلكترونية للممارسات الفنية والحضرية في الإسكندرية.

الأرشيف

التحديثات الحية

"إنترنت الأشياء": مشروع لمن يتقن الإنكليزية فقط!