لم أشهَدْ مِعراجَ الرَّسول
إلى السّماوات السَّبع
الملائكةُ تَحُفُّهُ
والأنبياءُ يُحيّونَهُ عندَ كلِّ سَماء
لكنّي
طالما حَمَلَتني نشوةُ الطَّرَب
في تفاريدِ كوكبِ الشَّرق
وهي تُغنّي مَديحَهُ
وخِلْتُ أنّي ألمَحُ المِعراج
وقلبي يَبلُغُ معه السّماوات العُلى
"حتّى بَلَغْتَ سماءً لا يُطارُ لها
على جَناحٍ
ولا يُسعى على قَدَمِ"
(أيّ خمرةٍ مَزَجَها ملاكٌ لأحمد شوقي
ليكتُبَ هذه القصيدة؟!)
لم أشهَدْ مِعراج الرَّسول
لكنّي شَهِدتُ مِعراجَك يا عُدَي
وأنتَ تَصْعَدُ في السّماوات
تَحُفُّكَ الملائكةُ
والأنبياء يُحيّونَكَ
(بعضهُم يَبْتَسِمُ وبعضهُم يَبكي مثلي)
حتّى بَلَغْتَ سَماءً
لا يُطارُ لها على جَناحٍ
حتّى انفتحَ لكَ قَلْبُ العَرْش
ومَنَعَتْكَ شهامَتُك
مِنْ أن تَدْخُلَ
وتَتْرُكنا خَلْفَكَ في مدينةٍ مُحتَلَّة.
* مقطعٌ من عمل شعري مهدى إلى الشهيد عُدَي التميمي