إصدارات.. نظرة أولى

12 أكتوبر 2021
جون ووكر/ أستراليا
+ الخط -

في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المترجمة إليها.

هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.

مختارات هذا الأسبوع تتوزّع بين السيرة الذاتية والتحوّلات الحضرية والدراسات الفلسفية والتاريخية والسياسية.

■ ■ ■

الصورة
غلاف الكتاب

صدر حديثاً كتاب "جان سيبيليوس: حياة، موسيقى، صمت" لأستاذ الموسيقى دانيال م. غريملي عن "منشورات ريكتيون". يستعرض العمل سيرة المؤلّف الموسيقي الفنلندي (1865 - 1957)، الذي انخرط في السياسة وكتَب الأدب، كما كانت له صلة وثيقة بالعمارة والفنون، حيث رسم عدّة لوحات تعبيرا عن مناهضة احتلال روسيا القيصرية لبلاده، قبل أن يتفرّغ للموسيقى ويبرع في التأليف على آلة الكمان بشكل خاص. يتتبّع المؤلّف أيضاً كيف ألّف سيبيليوس سيمفونياته السبع المعروفة حتى منتصف العشرينيات، ثم عجز عن وضع سيمفونية ثامنة خلال أكثر من ثلاثين عاماً.

الصورة
غلاف الكتاب

عن "مؤسسة الدراسات الفلسطينية"، صدر حديثاً كتاب "المدينة الفلسطينية: قضايا في التحولات الحضرية" من تحرير الباحثيْن مجدي المالكي وسليم تماري، اللذين ساهما بدراستين إلى جانب أبحاث لكلّ من خالد زيادة وعادل منّاع وخلدون بشارة وسليم أبو ظاهر ونسرين مزاوي وآخرين، عالجت العوامل التاريخية والسياسية، وتحديداً دور الاستعمار الإسرائيلي الكولونيالي في تشويه المدن الفلسطينية وحجز تطورها تاريخياً وتهويدها، من خلال سياسات ممنهجة ومساعٍ لإنتاج المدينة الفلسطينية كغيتو، وكذلك التحولات التي أصابت تركيبها المورفولوجي والديموغرافي.

الصورة
غلاف الكتاب

"دين سبينوزا: قراءة جديدة للأخلاق"، عنوان الكتاب الذي صدر لأستاذة الفلسفة والباحثة البريطانية كلير كارلايل عن "منشورات جامعة برنيستون". تتناول المؤلّفة صفة الإلحاد التي أُلصقت بالفيلسوف الهولندي (1632 - 1677)، كتعبير عن النبذ التي مارسته السلطة الدينية ضدّ واحد من أشّد معارضيها الذي اعتقد أن الوصول إلى الله لا يلزمه اتباع تعاليم الكنيسة، وتحرير فكرة الإيمان من الخرافات التي هيمنت خلال القرن السابع عشر، وبعث محتوى أخلاقي في الدين بمعزل عن طقوسيته، وبمعنى أدقّ إصلاح المنظومة الدينية وليس القضاء على الإيمان والتديّن.

الصورة
غلاف الكتاب

"السابع عشر من أكتوبر الجزائريين"، هو عنوان كتاب يصدر هذه الأيام لدى منشورات "لا ديكوفرت" في باريس، من توقيع الصحافيين مارسل باجو وبوليت باجو. يعود الكتاب إلى مجزرة 17 تشرين الأول/ أكتوبر 1961 التي ارتكبتها قوّات الشرطة الفرنسية بحقّ متظاهرين جزائريين عُزّل في باريس، حيث يوثّق لها عبر شهادات شهود عيان. كان الكتاب جاهزاً للنشر منذ عام 1962، لكنه لم يصدر حتى اليوم، حيث تنشره الدار بالتزامن مع الذكرى الستين للمجزرة. كما يضمّ الكتاب نصّاً ملحقاً بعنوان "التعتيم ثلاث مرّات على مجزرة" للمؤرّخ جيل مانسيرون.

الصورة
غلاف الكتاب

قبل أيام، صدر عن دار "غاليمار" في باريس كتابُ "الاحتفاء بالأصالة" للمفكّر الفرنسي جيل ليبوفتسكي، أحد المنظّرين لعالم اليوم ومتغيّراته. ينطلق المؤلّف من ملاحظة أننا نعيش، منذ السبعينيات، مرحلةً تمجّد فكرة الأصالة: أن يكون المرء نفسه، من دون كذب (على نفسه أو على الآخرين)، ومن دون مساومة مع ما تفرضه متطلّبات المجتمع. فكرةٌ يرى ليبوفتسكي أنها تمثّل "محرّكاً أنثروبولوجياً قويّاً"، لكنها لا تنفصل عن عالم الرأسمالية، حيث يُطالب الفرد بأن يكون أصيلاً من خلال التسوّق، والسياحة، والاستهلاك بشكل عام.

الصورة
غلاف الكتاب

"الماجريات: خمسٌ وعشرون حكاية عن النساء من القرن الرابع عشر"، عنوانٌ كتابٍ صدر حديثاً عن "منشورات الجمل" بتحقيق وتعليق إبراهيم العاقل. العملُ ألّفهُ الكاتب المصريّ أبي بكر الشرايبي في منتصف القرن الرابع الميلادي، وهو يجمعُ قصصاً مِن عصورٍ مختلفة، صاغها المؤلِّفُ بلغةٍ وتقنياتٍ سردية تُشابه أسلوب "ألف ليلة وليلة". يُمثّل الحبُّ الشهوانيُّ المرتبِطُ بالممارسات الجنسية الصاخبة محوَرَ تلك القصص؛ بحيث يبدو فيها غاية الوجود ومنتهاه. أمّا نساءُ الحكايات، فهُنّ مفكّرات وقويّات وغير خاضعات للرجال، بل متفوّقاتٍ ومنتصراتٍ عليهم.

الصورة
غلاف الكتاب

بترجمة أحمد الزبيدي، صدر حديثاً عن "دار المدى" كتابٌ للمفكّر الأميركي نعوم تشومسكي بعنوان "لأنّنا نقول ذلك". يُشير العنوان إلى تلك الأشياء التي نعتقدُ بوجودها، ليس لأنّها موجودةٌ فعلاً؛ بل لأنَّ ثمّة مَن يُخبِرنا بوجودها. في هذا السياق، يتحدّث تشومسكي عن فجوة بين الواقع والوعد بديمقراطية راديكالية، خصوصاً في الولايات المتّحدة، متطرّقاً أيضاً، بشكل تحليلي، إلى الطرق التي يجري بها تشويه الديمقراطية في عدد من البلدان التي تخفي أنماطاً متنوّعة من الاضطهاد وراء الادّعاءات الكاذبة بديمقراطية أنظمتها.

الصورة
غلاف الكتاب

عن "دار صفحة 7"، صدر حديثاً كتاب "نظرية الرغبة وأخواتها" للباحث المغربي إدريس نقوري، وهو عملٌ يبحث في الرغبة بوصفها "قوّة قاهرة وحركة نفسية متعدّدة الأبعاد، تعمل في كلّ الاتجاهات"؛ بحيث تمتلك القدرة على التحكُّم في الإنسان وتوجيه حياته والتأثير على تصرُّفاته ومواقفه. يُضيء نقوري على نظرية الرغبة في الفكر الغربي؛ بدءاً من أفلاطون، ووصولاً إلى المفكّر الفرنسي رونيه جيرار الذي خصّص لها حيّزاً واسعاً مِن كتاباته، إلى جانب مسائل أُخرى ذات صلةٍ مباشرة بها، وهي ما يُشير إليها عنوان الكتاب بعبارة "أخواتها".

 

كتب
التحديثات الحية
المساهمون