منذ 2013، ظهر تقليد سنوي في عدة مدن عربية يحمل اسم "يوم المخطوط العربي"، وعلى الرغم من عدم إشعاع التظاهرات التي يقدّمها وانحسارها في الدوائر المتخصصة أو النخبوية، فإن هذا النوع من الفعاليات يمثّل في حدّ ذاته تجديداً ضرورياً لحضور المخطوطات في ثقافتنا.
أطلقت هذه التظاهرة "المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم - الألكسو" التابعة لجامعة الدول العربية، وهي بحسب تقديمها لها "يوم توعية إقليمي سنويّ في الرابع من نيسان/ أبريل".
غداً، سيجري الاحتفاء بهذا اليوم في "دار الكتب الوطنية" بتونس العاصمة، بداية من التاسعة صباحاً، من خلال ندوة تحمل عنوان "إرثنا المخطوط في زمن العولمة".
حين أُطلقت هذه التظاهرة، منذ قرابة عشر سنوات، كان الطموح أن تحتضن عدداً من التظاهرات المتوازية على فترة زمنية طويلة نسبياً (قرابة شهر)، لكن لا يبدو أن تحقيق ذلك متاح في ظل القطيعة التي تحكم علاقة الجمهور الواسع بعالم المخطوطات.
يبقى أن هذا اليوم يظلّ فرصة للتذكير بأهمية المخطوطات خصوصاً في البلدان العربية على خلفية أنّ الكثير من تراثها الفكري والعلمي ما يزال أسير المخطوطات، وسيكون الاستثمار فيها رافداً للحراك الثقافي العربي الذي يسير بخطى بطيئة في الغالب.