الإصلاح التربوي من العبارات الرائجة في تونس، ولعلها تؤشر على شعور بوجود أزمة في النظام التعليمي. وإذا كانت الدولة قد قدّمت الكثير من المباردات الإصلاحية إلا أن النتيجة كانت في الغالب غير مُرضية.
في السنوات الأخيرة، برز أكثر فأكثر دور المجتمع المدني في تونس وبات موضوع التعليم أحد المحاور التي تجري مناقشتها بعيداً عن كواليس وزارة التربية، من ذلك النقاش الذي تقترحه منظمة "حلول" يوم الأربعاء المقبل، 28 من الشهر الجاري.
يحمل النقاش عنوان "واقع التعليم في تونس.. أيّ حلول ممكنة؟"، ولعلّ أبرز ما يميّز هذه الفعالية عدم اقتصارها على دعوة الخبراء والنشطاء بل توفرها لمختلف الورقات السياسية التي تشكل قاعدة معلومات ثرية ومتاحة للجميع بخصوص السياسات العامة التونسية، وهو ما تعمل عليه منظمة "حلول" في مختلف أنشطتها.
يشير تقديم الفعالية إلى أن هذا اللقاء "يهدف إلى فتح باب النقاش حول هذه الورقات السياسية وإثراء الحلول المقترحة وتطويرها"، كما يبيّن المنظمون أن اللقاء سيفضي إلى تحرير ورقة تُرفع إلى صنّاع القرار.
لعلّنا في السنوات الأخيرة، نقف في تونس على صعود بوادر فكر تربوي من ذلك أعمال أحمد بوعزي ومحمد كشكار، وترجمات كتابات إدغار موران حول التربية أنجزها الطاهر بن يحيى ومنتصر الحملي والمنصف وناس.